وضع استشاري الباطنية والجهاز الهضمي الأستاذ بكلية الطب في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض وليد الحزيم، حدّا لكثير من التكهنات التي ظهرت حول إمكانية وجود أضرار يسببها نبات الزنجبيل على الجسم البشري، قائلا: إنه لا توجد أي دراسات طبية تؤكد أن الزنجبيل ضار بصحة الإنسان، إذا ما تم تناوله بكميات بسيطة ومعتدلة.
معتقدات خاطئة
يكثر تناول الزنجبيل عادة في الشتاء الأمر الذي يدفع البعض لنشر معلومات مغلوطة عن هذا النبات الذي عادة ما يستخدم في كثير من المشروبات، أبرزها الحليب والشاي والقهوة وغيرها، إذ يوضح الحزيم أن هناك من يعتقدون أنه ضار بالصحة، ويسبب مضاعفات لبعض المرضى، فيما ذهب آخرون إلى إمكانية الزنجبيل في علاج بعض الأمراض، أو أنه بديل لبعض الأدوية، وهذه كلها معتقدات خاطئة، لا يوجد لها أي سند طبي.
وأضاف الحزيم لـالوطن، أن تناول الزنجبيل بكمية بسيطة ومعتدلة مفيد صحيا ولا يضر، خصوصا أن هناك من يستخدمونه لمجرد المذاق وتغيير الطعم أو الحصول على الدفء.
بديل للأدوية
حذّر الحزيم من بعض المعتقدات حيال تناول الزنجبيل على أنه علاج بديل للأدوية الطبية المصرح بها، إذ يوجد هناك من يتناولونه بنسب عالية، بدلا من تناول جزء بسيط كل يوم أو اثنين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن البعض أيضا يتناولونه على معدة خالية وهذا أمر خاطئ ولا توجد له أي فائدة، خصوصا ممن يعانون أمراضا مزمنة، مثل مرضى الضغط والسكر والقلب والكلى والكبد.
وقال: إن استخدام المستحضرات الطبيعية بكميات كبيرة له أضرار كبيرة، تتفاوت حسب الجسم والفئة العمرية، مشددا على أهمية النسبة أو الكمية التي توضع بحيث تكون بسيطة ومعتدلة ولا تكون بكميات كبيرة، ويكون الهدف منها العلاج فقط، وليس بديلا للأدوية.
غياب الدراسات
يؤكد الحزيم أنه لا توجد أضرار لاستعمال الزنجبيل كمكمل غذائي، ليزيد من حلاوة الأكل والمشروبات، وكذلك هو مفيد في تدفئة الجسم، لكن مع الأسف فإن البعض يستخدمه بكميات كبيرة في بعض الخلطات التي تؤخذ على أنها علاجات شعبية، أو كبديل للأدوية، خاصة من يعانون بعض الأمراض.
وأضاف: لا توجد دراسة طبية مثبتة عن المشكلات والمضاعافات التي ربما يسببها الزنحبيل، لكن الأخطر من هذا حقيقة المبالغة في استخدامه بشكل مفرط فيه، وهذا الأمر ربما يعرض حياة المريض للخطر.