دخل مشروع الطائف الجديد مرحلة التنفيذ، ليتحول الحلم إلى مدينة المستقبل من خلال 3 محاور، هي الطائف الجديد، ووسط الطائف، ومحور الشفا والهدا. وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل «هذا الإنجاز نستطيع أن نقدمه للعالم ونقول لهم هذا عمل سعودي 100%».
المطار الجديد
سيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، دون أن تتحمل الدولة أي مبالغ من ميزانيته، وبالتالي سيتم توفير نحو ملياري ريال لخزينة الدولة. ويستوعب المطار نحو 5 ملايين راكب سنويا.
واحة التقنية
يحقق المشروع الرؤية التنموية للمحافظة التي تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري، وتدعم أهداف التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة.
جادة عكاظ
بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإعداد لمشاريع تطويرية لسوق عكاظ في الطائف، لتحويله إلى وجهة سياحية ثقافية، وتم وضع حجر الأساس لأول هذه المشاريع وهو مشروع «جادة عكاظ المستقبل».
نقل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مشروع الطائف الجديد من فكرة إلى واقع ملموس، بعد أن تحولت إمارة المنطقة إلى ورش عمل خلال السنوات الأخيرة التي تلت الفكرة لترجمتها إلى واقع، كان آخرها ترؤس الأمير خالد الفيصل الاجتماع الذي اتضحت من خلاله ملامح المشروع، وحضره ممثلو الجهات الحكومية لمناقشة المخطط الرئيس لمدينة الطائف الذي يتضمن 14 معلومة ترسم تلك الملامح.
عمل سعودي %100
وصف الأمير خالد الفيصل مشروع الطائف الجديد بأنه كبير في حجمه ومعناه، إذ إن إنجازه فرصة حقيقية لتقديم أنموذج لمدينة متكاملة لأول مرة في المملكة، مؤكدا أن نجاح المشروع لن يتأتى – بعد توفيق الله – إلا بتضافر جهود كافة الجهات ذات العلاقة، حاثاً القطاعات الحكومية في المحافظة على المساهمة، وأن تنفذ كل جهة مشاريعها بما يكفل إنجاح العمل وإنجاز المشروع. وأشار الأمير خالد الفيصل، إلى أن مشروع الطائف الجديد الذي بدأت تتشكل ملامحه، هو في الأساس مدينة حديثة مبنية على أسس علمية، مضيفاً هذا الإنجاز نستطيع – بإذن الله – أن نقدمه للعالم ونقول لهم هذا عمل سعودي 100%، وجميعنا قادرون على تحقيق هذا الإنجاز بعون الله.
إدارة مستقلة
وافق أمير منطقة مكة المكرمة على تعيين المهندس محمد المخرج مديراً لمشروع الطائف الجديد، ووجه بأن يتولى مركز التكامل التنموي في الإمارة تحت إشراف الدكتور سعد بن محمد مارق الإشراف على تنفيذ المشروع، ووجه أيضا بتشكيل فريق عمل لمدة ثلاثة أشهر يتولى مهمة توحيد جهود الجهات ذات العلاقة بالمشروع للبدء في البنى التحتية، كما وجه أمير منطقة مكة المكرمة بوضع أسس مدروسة للعمل في المدينة، وإيصال الخدمات لها وفق برنامج زمني محدد.
قصة الطائف الجديد
بدأت قصة الطائف الجديد بفكرة نشأت في أول زيارة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لمحافظة الطائف قبل نحو 8 سنوات، وتحولت الفكرة إلى ورش عمل ومخاطبات واجتماعات لتترجم إلى واقع ملموس يشاهده المواطن اليوم من خلال 6 عناصر بدأ العمل فيها فعليا أولها سوق عكاظ، ومطار الطائف الجديد الذي تمت ترسيته أخيرا ويبدأ العمل فيه خلال 3 أشهر، وجامعة الطائف ومشاريع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والمدينة الصناعية، ومنطقة الإسكان.
وبدأت ملامح الطائف الجديد الذي قدم به الأمير خالد الفيصل إلى أهالي الطائف من سوق عكاظ الذي عاد للحياة قبل تسعة أعوام، تلته واحة التقنية، لتكتمل الصورة المشرقة بجامعة الطائف والمطار الدولي. ومنذ اللحظات الأولى لمشروع الطائف الجديدة انبثقت اللجنة العليا لتطوير المحافظة بدءاً من التخطيط إلى التنظيم والتنفيذ، لتتولى هذه اللجنة مسؤولية المشروعات التنموية في الطائف، وفي مقدمتها مشروع تطوير المحور السياحي الشفا الهدا، مشروع وسط مدينة الطائف التاريخي، وتأهيل المواقع الأثرية، وإعادة تأهيل وتطوير المشاريع الخدمية وفق خطة عشرية.
مطار ينفذه القطاع الخاص
تتميز المشاريع الحيوية للطائف الجديد بميزة مختلفة عن بقية المشاريع، حيث إن معظمها ينفذ بشكل مستقل عن ميزانية الدولة من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، فمطار الطائف الجديد الذي تمت ترسيته سيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص سينفذ دون أن تتحمل الدولة أي مبالغ من ميزانيته، وبالتالي سيتم توفير ملياري ريال لخزينة الدولة. ويتميز المشروع باستيعابه نحو 5 ملايين راكب في العام، وهو رقم مرشح للزيادة عاماً بعد آخر، حيث إن إحصائيات الرحلات والركاب الداخلية والدولية بمطار الطائف الحالي كشفت كثافة الإقبال على جميع الرحلات والحجوزات الكاملة وشبه الكاملة للرحلات المجدولة والإضافية على مدار العام، الذي يؤكد أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمطار الحالي، ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع احتياجات مستخدمي المطار، بالإضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.
مرافق خدمية متقدمة
بإنجاز مطار الطائف الدولي، تكون رؤية 2030، حققت أولى مشاريعها في منطقة مكة المكرمة، على أرض الواقع بمشروع وطني يقدم الخدمات لكل المواطنين، بالإضافة إلى حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين. ويقع مشروع المطار الدولي الجديد شمال شرق مدينة الطائف على مساحة (48.000.000 كم2)، ويبعد عنها 40 كم بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، مما يسهم في تنمية هذا المحور بشكل سريع في ظل التوجه لإنشاء مدينة الطائف الجديد، ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية (ICAO)، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع احتياجات مستخدمي المطار، بالإضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.
واحة التقنية
شهدت محافظة الطائف مراسم اختيار تحالف شركات عالمية لتصميم (واحة التقنية)، والتي تضمنها عقد بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وممثلين عن مجموعة مورجانتي لتخطيط وتصميم الواحة الكبرى للتقنية بالطائف، ويحقق المشروع بعد الانتهاء منه الرؤية التنموية للمحافظة، والتي تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج منه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجاً تنموياً يحتذى به، ومن ثم الوصول إلى العالمية بعد تحقيق الأهداف المحلية التي أنشئت من أجلها.
وستكون واحة التقنية في قلب المبادرة لتطوير البنى التحتية والعقارات لإعداد مرافق البحوث والتدريب، وقد تم استهداف مجموعة من المجالات لتتناسب مع الحاجات والمصادر والميزة التنافسية في الطائف، بما في ذلك مجالات التقنية الحيوية ومجالات الخدمات الطبية والصحية والمجالات العسكرية ومجال الطيران وتقنية المعلومات ومراكز قواعد البيانات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والزراعة والصناعة الزراعية والعطورات والتدريب والتعليم والسياحة.
مجتمع معرفي
يعتبر مشروع الطائف الجديد الأول من نوعه على مستوى المملكة، حيث يعتبر مدينة متكاملة الخدمات ستسهم في توفير السكن والخدمات والتقنية المختلفة، حيث يهدف المشروع إلى تنويع الاقتصاد والتحول إلى مجتمع واقتصاد يعتمدان على المعرفة من خلال رؤية الفيصل، بتحويل استراتيجي في سوق عكاظ بالمشاركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. فالركيزة الأساسية هي إنشاء واحة للتقنية، ومن المؤمل أن يتحقق النجاح من خلال مبادرة شاملة نحو تخطيط مدينة جديدة وتطوير مجتمع متوازن ومستدام اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
التقنية الحيوية
يستهدف المخطط الجديد مجموعة من المجالات لتتناسب مع الحاجات والمصادر والميزة التنافسية في الطائف بما في ذلك مجالات التقنية الحيوية، ومجالات الخدمات الطبية والصحية، والمجالات العسكرية، ومجال الطيران، وتقنية المعلومات ومراكز قواعد البيانات، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والزراعة والصناعة الزراعية، والعطورات، والتدريب والتعليم والسياحة، ولتشجيع النمو في مجال الأبحاث والتطوير سيتم الاستثمار بشكل أساسي في مرافق تعليمية ذات مستوى عالمي.
وستكون الطائف مركزًا إقليميا للمواصلات، حيث سيشمل المركز مطارًا دوليًا جديدًا، وخط سكك حديد عالي السرعة يسير باتجاه الرياض والخليج شرقًا وباتجاه مكة وجدة غربًا، وسيربط نظام نقل سريع بين المدينة الجديدة والجامعة، ومركز مدينة الطائف الحالية والهدا. كما سيشمل مركز المواصلات ميناء جافًا للتخفيف من الضغط على ميناء جدة الإسلامي عبر المساهمة في توزيع البضائع ضمن المنطقة.
توفير الطاقة
يشمل المخطط العمل وفقًا لأفضل الممارسات في مجال إنتاج وإدارة وتوفير الطاقة، وسيتم تطبيق التقنيات الناشئة والمستقبلية بالتوافق مع التخطيط المرن، كما يتضمن مخطط المدينة الجديدة أماكن السكن والعمل ومراكز الأعمال والمجتمع والمدارس والخدمات الطبية من خلال إنشاء أحياء مترابطة ومتكاملة الخدمات، وستكون مدينة صديقة للبيئة والمتنزهين، وتتمتع بسهولة في المواصلات على جميع المستويات، كما ستكون مدينة ذكية متواصلة مع العالم، وتعتبر واحة التقنية في مدينة الطائف الجديدة من أهم الواحات في المملكة ومن أولها انطلاقا، وقد خصص لها في المشروع مساحات تصل إلى 10 ملايين متر مربع.
الانسجام مع البيئة
تقوم رؤية الطائف الجديد على إنشاء مدينة ذات انسجام مع البيئة والثقافة وتدعم وتطور الاقتصاد المحلي والوطني، وسيتم العمل وفقاً لأفضل الممارسات في مجال إنتاج وإدارة وتوفير الطاقة، وسيتم تطبيق التقنيات الناشئة والمستقبلية بالتوافق مع التخطيط المرن، حيث يتضمن مخطط المدينة الجديدة أماكن السكن والعمل ومراكز الأعمال والمجتمع والمدارس والخدمات الطبية، من خلال إنشاء أحياء مترابطة ومتكاملة الخدمات، وستكون مدينة صديقة للبيئة والمتنزهين، وسهلة المواصلات على جميع المستويات، ومدينة ذكية متواصلة مع العالم.
السياحة والتراث
ضمن شراكتها لتنفيذ الطائف الجديد بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإعداد لمشاريع تطويرية لسوق عكاظ في الطائف لتحويله إلى وجهة سياحية ثقافية رائدة على مدار العام، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية في المحافظة. وشهدت الدورة العاشرة وضع حجر الأساس لأول هذه المشاريع وهو مشروع جادة المستقبل- ويهدف إلى إعادة إحياء دور سوق عكاظ في تشكيل المستقبل للمواطن السعودي والمقيم والزائر، من خلال عرض أفكار ومنتجات المستقبل وتشجيع المبدعين والمفكرين على عرض منتجاتهم وأفكارهم في جادة المستقبل التي ستتيح للزوار التعرف على المستقبل بجميع مجالاته الأدبية والعلمية والتقنية والاجتماعية بطريقة ممتعة وجاذبة، تمكن الزوار من استلهام المستقبل وتؤثر في النشء الجديد إيجاباً نحو تعليمه وحياته. وقد تم تصميم الجادة بشكل يعبر عن المستقبل في مختلف عناصرها بمظهر فريد، وتصل الجادة في مرحلتها الأولى بين المشروع التطويري الجديد لمدينة عكاظ وجادة سوق عكاظ الحالية، حيث يشارك فيها عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وسيتم العمل على تطوير جادة عكاظ المستقبل بما يتوافق مع هدف سوق عكاظ تاريخياً بكونه وسيلة للتفكير في مستقبل المشاركين فيها، حيث تحتوي الجادة على معارض للجهات الحكومية والشركات.
وتشتمل الجادة أيضاً على بوابة المستقبل، حيث تتصل جادة عكاظ المستقبل الحالية ببوابة تقنية متقدمة تنقل الزائر من التراث إلى المستقبل بمنتجاته وعروضه العلمية.