اتهم وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بانتهاج سياسة تجويع الشعب، من خلال احتجاز أكثر من 500 سفينة إغاثية تحمل مختلف المساعدات الغذائية والطبية. وطالب في تصريح إلى الوطن، المنظمات الدولية بكشف وتجريم المتسبب في إعاقة وعرقلة سفن الإغاثة، حيث إن أكبر دليل يجرم الانقلابيين هي المجاعة في مدينة الحديدة التي تحتضن أهم وأكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، فضلا عن نهب بنوك ومحلات محافظة حجة المجاورة، واحتكار المواد الإغاثية لمسلحيهم.
وأشار فتح، إلى أن محافظة الحديدة تورد لخزينة الدولة الملايين، باعتبار أنها تأخذ مواردها من رسوم الجمارك، إلى جانب توريد السلع والمنتجات الأخرى.
دور التحالف الإغاثي
أوضح فتح، أن مدينة تعز التي عانت حصارا خانقا لمدة 20 شهرا، لم تظهر عليها معالم الجوع مثل الحديدة، نتيجة للدعم الكبير الذي تتلقاه من التحالف العربي بقيادة المملكة، عبر مركز الملك سلمان الإغاثي، وجمعيات الهلال الأحمر، ولجانه الإغاثية، محذرا من وجود عمليات عرقلة وابتزاز من قبل الميليشيات لمنع تمرير مثل هذه المساعدات الإنسانية للمدنيين. وأكد فتح أن مركز الملك سلمان قام بتوزيع نحو 300 ألف سلة غذائية لمدينة الحديدة، مشددا على ضرورة سعي الأمم المتحدة للسيطرة على عمليات العرقلة التي يقوم بها المتمردون. كما اتهم عصابات الانقلاب بالمسؤولية عن تدهور معيشة السكان في الساحل التهامي ومديرية الحديدة، رغم وصول 500 باخرة إغاثية لميناء الحديدة خلال شهر واحد فقط، الأمر الذي يؤكد الاتهامات التي تحوم حول منع تلك الميليشيات إيصال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية لأبناء المدن المحاصرة.
الحشد للتنديد
أبان الوزير اليمني أن الشرعية قامت بدعوة المنظمات وكبرى الجهات الإغاثية، ومن بينها برنامج الغذاء العالمي، الذي تلقى تمويلات بنحو 141 مليون دولار من مركز الملك سلمان، لتحديد الجهة المسؤولة عن عرقلة وصول المساعدات، واستيلائها على المواد الإغاثية التي كان آخرها احتجاز نحو 64 قاطرة إغاثية، منددا بالصمت العالمي حيال جرائم الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح. وفيما تشهد تعز حصارا خانقا لتجويع أكثر من 4 ملايين نسمة، طالب فتح منسق المنظمات الإنسانية في صنعاء بتسريع عملية نقل مكاتب الأمم المتحدة لمحافظة عدن، وأن تعمل إلى جانب الحكومة الشرعية، مؤكدا وجود خطط جديدة لإعادة تقييم سياسة توزيع الإغاثات دون وقوعها في أيدي العصابات، في عدة مراكز إغاثية بعدن، وإب، والضالع، وأبين، ولحج، والحديدة، وحضرموت، وصنعاء.
وشدد فتح على وجود مماطلة في تسليم المواد الإغاثية، حيث إن تعز تبعد عن عدن قرابة 140 كيلومترا، بينما صنعاء تبعد أكثر من 265 كيلومترا، ورغم ذلك يشدد برنامج الغذاء العالمي على إيصال المواد الغذائية من صنعاء إلى تعز، بدلا من عدن.