قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف: إن التصدي لظاهرة المخدرات مسؤولية مشتركة تقع على كاهل الجميع أفرادا ومؤسسات حكومية وأهلية على حد سواء، مؤكدا حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على مكافحة كل ما من شأنه أن يتسبب في أي ضرر للمواطن والمقيم ومن ذلك جهودها في مكافحة المخدرات.
جاء ذلك خلال ترؤس ولي العهد في ديوان وزارة الداخلية أمس الاجتماع الخامس للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وعدّ ظاهرة المخدرات من الظواهر البشعة التي تمس الدين والعرض والعقل والنفس والمال التي يجب مواجهتها بكل ما أوتينا من قوة.
وأشاد الأمير محمد بن نايف بالجهود البناءة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والجمركية في ضبط مهربي ومروجي المخدرات، منوها بالدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والاجتماعية والصحية والإعلامية في تثقيف المجتمع بأضرار المخدرات، داعيا الجميع لتوحيد الجهود لتوعية المجتمع لما فيه وقايتهم من هذا الخطر.
كما أشاد الأمير محمد بن نايف بمشروع نبراس، معربا عن شكره للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك لمبادرتها ودعمها للمشروع ودورها في المسؤولية الاجتماعية ولشركة دار الهندسة لدورها الحيوي في هذا المشروع.
وكان ولي العهد قد اطلع في بداية الاجتماع على التقرير الوطني الثاني لظاهرة المخدرات في المملكة العربية السعودية.
وبين التقرير أن هذه الأرقام والمؤشرات تؤكد أن هناك استهدافا للمملكة وأبنائها، وفي نفس الوقت تبين يقظة وجهود رجال الأمن والجمارك في ضبط كل من يسعى إلى تهريب المخدرات إلى البلاد.
بعد ذلك اطلع ولي العهد على توصيات اللجنة التحضيرية التي اشتملت على برامج وخطط وآليات عمل تختص بالمجال الأمني والوقائي والبحثي والعلاجي وتم إقرارها، موجها سموه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
وفي نهاية الاجتماع دشن الأمير محمد ثلاثة برامج إلكترونية هي أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني، ونجوم نبراس الرياضي، وتطبيق نبراس.
ثم شهد ولي العهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء جمعية نبراس للمساعدة العلاجية والرعاية اللاحقة، حيث وقعها نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية، والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
كما شهد توقيع محضرين بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعدد من رجال الأعمال بخصوص إنشاء مصحات علاجية لمرضى إدمان المخدرات وتأهيلهم في الرياض والطائف.
وقد وجه كافة الجهات الأمنية والجمركية وغيرها من الجهات ذات العلاقة بمضاعفة الجهود من أجل الحد من تهريب المخدرات إلى بلادنا.
تعزيز التعاون السعودي الأميركي لمكافحة الإرهاب
بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات خاصة المجال الأمني منها لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد في قصر اليمامة أمس لوزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق له. كما جرى خلال الاستقبال مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها.