كشف تقرير - نشرته مجلة livescience - أن «مشروبات الطاقة ليست اختراعا جديدا، حيث اعتمد الناس عليها قبل قرن لمقاومة الشعور بالتعب، ولكن بدايتها كانت مخيفة لاحتوائها على الراديوم المشع، الذي استبدل لاحقا بالكافيين والسكريات.
رغم الانتقادات التي توجه لمشروبات الطاقة اليوم، كشف تقرير، أنها ليست اختراعا جديدا حيث اعتمد الناس عليها قبل قرن لمقاومة الشعور بالتعب، مشيرا إلى أن بدايات هذه المشروبات كانت مخيفة لاحتوائها على عنصر الراديوم المشع، بينما تعتمد اليوم على مادتي الكافيين التي تشعر الناس بأنهم أكثر نشاطا، أو السكر وهو مادة محفزة.
عنصر مشع
ذكر تقرير - نشرته مجلة livescience - أن مشروبات الطاقة كانت تحتوي بالفعل على طاقة حقيقية، والمادة الفعالة فيها كانت الراديوم، وهو عنصر مشع يطلق الطاقة المشعة في كل تحلل نووي، ورغم أن العلاقة بين تناول عنصر مشع والحصول على تعزيز فعلي للطاقة ضعيفة، إلا أن الناس من بدايات 1900 بدؤوا يتحدثون عن سلبيات تناول المواد المشعة وعواقبها الصحية بعيدة المدى.
ميتة مخيفة
أوضح التقرير أن أحد منتجات الطاقة كان RadiThor وهو عبارة عن راديوم مذوب في الماء، وادّعت الجهة المصنعة له في العشرينيات أنه لا يمنح الطاقة فحسب، وإنما يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، وكان أشهر مستهلكي هذا المشروب لاعب الغولف إيبين بييرس الذي أخذه لعلاج ذراعه المكسورة، رغم أنه لا يحتوي على أي نوع من المخدرات، وأصبح مدمنا عليه نفسيا، واستمر في شرب كميات كبيرة منه حتى بعد شفاء ذراعه، فكان يشرب من عبوة إلى عبوتين يوميا لأكثر من ثلاث سنوات.
وأشار إلى أن الراديوم الذي كان يتناوله بييرس يتجمع في العظام، وبمرور الوقت تسبب في إعطاء جرعة إشعاعية لهيكله العظمي، مما تسبب في وجود ثقوب في جمجمته، وخسر معظم فكه، وعانى من العديد من الأمراض المتعلقة بالعظام، وفي النهاية مات ميتة مخيفة في 31 مارس 1932.
وقال التقرير إن جثة بييرس وضعت في تابوت واقٍ من الأشعة لمنع انتشار الإشعاع الذي كانت عظامه تطلقه، وبعد 33 سنة نبش العالم روبلي إيفانز قبره كي يقيس كمية الراديوم الموجودة فيه، فكانت نفس الكمية التي مات بها.
مخاطر معروفة
أبان التقرير أن الأمر المخزي أن مخاطر تناول الراديوم كانت معروفة حتى قبل أن يبدأ بييرس بشرب RadiThor، حيث درس المجتمع الطبي الآثار الصحية له منذ اكتشافه في 1898، وثبت في 1913 أنه يترسب في العظام، وأظهر 700 تقرير طبي أن تنخر العظام أحد الأعراض الجانبية المتكررة لتناول الراديوم.
مشروبات مزيفة
لفت التقرير إلى أن بييرس رغم معاناته بسبب الراديوم الموجود في مشروب RadiThor، إلا أن استهلاك هذه المشروبات لم يصبح أزمة صحية عامة، لسببين، الأول أن مشروبات الطاقة في السوق كانت مزيفة لا تحتوي على الراديوم أو أي من العناصر المشعة، والثاني أن RadiThor والمنتجات الأخرى التي تحتوي على الراديوم كانت مرتفعة الثمن، لأن الراديوم يعد عنصرا مكلفا ونادرا نسبيا، لذلك كان الأغنياء فقط قادرون على شربه بشكل يومي، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية أغلقت عام 1932 الشركة المصنعة لمشروب RadiThor، واختفت مشروبات الطاقة التي تحتوي على الراديوم من السوق.
الكافيين
كشف التقرير أن مشروبات الطاقة اليوم تعتمد على مادة الكافيين المنبهة التي تعمل على تنشيط شاربيها بالطاقة، والكافيين - العنصر الموجود في القهوة والشاي والشوكولاته - قد لا يكون مادة غريبة كالراديوم، ولكنه بالفعل محفز، ولهذا السبب يشعر متناولوه بالنشاط، مشيرا إلى أنه ليس خطيرا جدا على الصحة.
- مشروبات الطاقة في الماضي كانت تعتمد على الراديوم
مخاطر الراديوم
1- يترسب في العظام
2- ثقوب في الجمجمة
3- يدمر عظام الفك
4- يؤدي إلى العديد من الأمراض المتعلقة بالعظام
5- 700 تقرير طبي تؤكد تنخر العظام كأحد الأعراض الجانبية المتكررة لتناول الراديوم
- أسباب عدم تحول الراديوم إلى أزمة صحية عامة
1- مشروبات الطاقة كانت مزيفة لا تحتوي على الراديوم أو أي من العناصر المشعة
2- RadiThor والمنتجات الأخرى التي تحتوي على الراديوم كانت غالية
مشروبات الطاقة اليوم تعتمد على مادتي
- الكافيين : تجعل الناس يشعرون بأنهم أكثر نشاطا
- السكر : مادة محفزة