أبها: نجلاء صلاح الدين

حضر عدد كبير من نجوم الوسط الفني في مصر أمس جنازة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وذلك عقب الصلاة عليه في مسجد الشرطة بمنطقة السادس من أكتوبر.
وكان الموت قد غيب الفنان البالغ من العمر 70 عاما مساء أول من أمس، وذلك بعد معاناة قصيرة مع المرض، ونعاه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في بيان، واصفا إياه بالساحر، وهو اللقب الذي اشتهر به عبدالعزيز في الوسط السينمائي بعد تقديمه فيلما بنفس الاسم عام 2001.
وكان من أبرز الغائبين عن حضور الجنازة الفنان عادل إمام، الأمر الذي يؤكد حقيقة وجود خلافات سابقة بين الطرفين، رغم نفي إمام لهذا الأمر.
وكان من بين الحاضرين الفنانون أحمد بدير، ومحمد حماقي، وحسن حسني، ورامي إمام، وياسر جلال، ومحمد عبدالحافظ، وسمير صبري، وفاروق الفيشاوي، وأحمد السقا، ومحمد هنيدي، ودينا، وغيرهم.
ولد محمود عبدالعزيز في 4 يونيو 1946 في الإسكندرية، وقدم نحو 90 فيلما للسينما المصرية، وأكثر من 15 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا.
وبدأ مشواره مع التلفزيون في 1973 بمسلسل الدوامة، لكنه سريعا ما اتجه إلى السينما ليشارك في أفلام كبيرة مثل غابة من السيقان والحفيد. ومع نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات نجح في اكتساب ثقة المخرجين والمنتجين في تحمل دور البطولة، فقدم العذراء والشعر الأبيض، وتزوير في أوراق رسمية، وإعدام ميت، والجوع.
وفي 1987 سجل عبدالعزيز بصمته الأبرز في عالم الفن بالمسلسل التلفزيوني رأفت الهجان المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية والذي جاء في ثلاثة أجزاء.
وبلغ قمة تألقه في عقد التسعينات، وهو ما ظهر في فيلمه الكيت كات في 1991 الذي نال عنه عدة جوائز محلية ودولية. ومع مطلع الألفية الجديدة عاد من جديد إلى التلفزيون ليصنع مجموعة مميزة من المسلسلات مثل محمود المصري، وباب الخلق، وجبل الحلال، ورأس الغول في 2016 الذي كان آخر أعماله الفنية.