فيما يهيمن الرجال على العمل بالهندسة المعمارية، أوضحت دراسة 6 عقبات تواجه المرأة التي تعمل في هذا المجال هي: طبيعة العمل الخاصة، وثقافات الشركات التي تجعل من الصعب عليها الترقي إلى مناصب أعلى، وكذلك فجوات الرواتب، وجداول العمل غير المرنة، وساعات العمل غير المناسبة لتربية الأطفال، والحساسية في مواقع العمل عند إصدار الأوامر إلى رجال.
أعباء مختلفة
ذكر تقرير نشره موقع theatlantic أن دراسة أجرتها الجمعية الأميركية للمعماريين حول أسباب سوء تمثيل النساء في هذا المجال كشفت أن المهندسات المعماريات يعانين من عدة أعباء، منها عدم المساواة بين الجنسين في هذا المجال، وساعات العمل الطويلة، وجداول العمل غير المرنة. وقالت مهندسة معمارية ـ في استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز في أبريل الماضي بين المهندسات المعماريات بين قرائها ـ كونني أم مستجدة فإنني أشعر في معظم الوقت أنني مجبرة على الاختيار ما بين التقدم في حياتي المهنية، أو أن أبقى متواجدة لرعاية طفلي.
التوازن بين العمل والحياة
أكدت المصمّمة المعمارية جوليان جستروم ـ في لقاء أجرته معها مجلة ذا أن ذا أتلانتيك الأميركية ـ صعوبة عمل المرأة في مجال الهندسة المعمارية، وقالت بإمكاني العمل في أي مكان من 40 إلى 60 ساعة في الأسبوع، حسب ما يتطلبه المشروع من أعمال، ولكني أعترف أنني عانيت لكي أحقق التوازن ما بين العمل والحياة، مضيفة أن من المهم أن يوازن الناس بين حياتهم الشخصية والمهنية.
وعن حياتها الأسرية قالت تزوجت من فترة قصيرة، وليس لدي أطفال بعد، ومن حسن حظي أنني أعمل في شركة مرنة في تعاملاتها، تديرها امرأة لديها أطفال، ولذلك فهي متفهمة، مشيرة إلى أن مجال الهندسة يفضل أن يعمل به الشباب، ومن لم ينجبوا أطفالاً.
عدم المساواة
ذكرت جوليان خلال عملي لمدة 12 عاما لاحظت فروقات ضخمة جداً في الرواتب والحقوق بين المهندسين والمهندسات، إضافة إلى بعض العوائق، فعندما تصدر المرأة الأوامر لمجموعة من الرجال في موقع البناء تبدأ الحساسيات، متمنية أن ينسى الناس الجنس، ويركزوا على حل المشكلة فقط.
وترى جوليان ـ التي حققت التوازن بين عملها وحياتها الشخصية نوعا ما ـ أن أعداد النساء لا تزال قليلة في هذا المجال، خاصة في المناصب العليا التي تخلو تقريبا من المرأة.
وتقول إن الرجال العاملون في هذا المجال يمتلكون ثقة فطرية، وعلى النساء أن يعملن بشكل جاد، دون أن يعتذرن، حتى يصلن إلى نفس مستويات الرجال.