أرجعت إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة مقطع الفيديو المتداول لتجمع عدد من أولياء أمور الطلاب أمام مقر مدير التعليم، إلى اعتراضهم على دمج طلاب مدرسة الإمام أبي حنيفة النعمان الابتدائية باسم مدرسة الملك خالد الابتدائية، وتخصيص المبنى الثاني لمدرسة الإمام حفص بن سليمان الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم بحي الششة، وأكدت الإدارة أن ذلك يأتي بغرض توحيد نوعية التعليم في كل مبنى وفق إستراتيجية التخصيص والتوزيع النظامية.
مواعيد مقابلة
أوضح المتحدث الرسمي لتعليم منطقة مكة المكرمة طلال الردادي، أنه عند البدء في تنفيذ القرار اعترض عدد من أولياء الأمور وتوجهوا الخميس الموافق 12/1/1438 إلى مكتب المدير العام للتعليم بمنطقة مكة، وأطلقوا عبارات غير لائقة وأسلوب غير حضاري في التعبير عن وجهات نظرهم، وقاموا بتصوير مقابلتهم داخل مبنى الإدارة في مخالفة صريحة للأنظمة، والتهديد بمعاودة التجمهر أمام المدرسة ومقر الإدارة، وهو ما حال دون مقابلتهم سيما مع أساليب الاعتراض غير المنطقية، مؤكداً أنه تم إفهام أولياء الأمور من قبل مسؤولي التعليم بأن عليهم تقديم طلبهم الرسمي عبر الإجراءات النظامية، ومقابلة مدير عام التعليم في مواعيد المقابلة المحددة يوميا عبر مكتب المستفيدين الذي خصص لخدمة الجمهور من المراجعين يوميا من الساعة التاسعة والنصف صباحا لمدة ساعة، ومن الواحدة ظهرا وحتى الثانية ظهرا كما هو المعتاد، لكنهم رفضوا ذلك مهددين بمواصلة التجمهر بشكل غير لائق، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتعليم خاطبت إمارة منطقة مكة المكرمة، وصدر الأمر بالتوجيه لشرطة العاصمة المقدسة بالتأكيد على المحتجين بعدم تجاوز الأنظمة والتعليمات مع التأكيد على أن إدارة التعليم تسعى للصالح العام.
مصلحة عامة
قال الردادي، إن الإدارة العامة للتعليم مشرعة الأبواب لكل المراجعين الراغبين في التعامل مع مطالبهم تحت مظلة النظام والعدل ووفق المصلحة العامة للتعليم، لكنها تأمل من الجميع أن يلتزموا بما عرف عن المواطن السعودي من وعي في المطالبة دون فوضى ومحاولة للضغط بالتصوير والتهديد بالنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لإثارة الرأي العام، وتؤكد الإدارة العامة للتعليم أنها تسعى من خلال إجراءاتها إلى توفير بيئة مدرسية تخدم المصلحة العامة أولا، وتوحد نوعية التعليم في القطاع.