نجحت منظمات معادية للإسلام في تضليل المسلمين وضرب بعضهم ببعض، لكي تضعف قوتهم ويكونوا في مؤخرة الأمم. هذه المنظمات استغلت العلم الشرعي الإسلامي السني في تضليل أبناء المسلمين عن طريق الحق، لقلة المخزون العلمي الشرعي لدى كثير من أبناء المسلمين، وعدم امتثال بعض أبناء المسلمين المغرر بهم فتاوى علماء المسلمين الراسخين في العلم، فكانت النتيجة أعمال إرهاب اكتوى بنارها المسلمون.
أعرض عليكم اليوم محتوى شرعيا سنيا تم استغلاله في تضليل أبناء المسلمين في العالم من قبل منظمات معادية للمسلمين.
فقد ورد حديث نبوي رواه ثوبان مولى رسول الله عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث يقول: (يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصل إلى واحد منهم ثم تقبل الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم....).
إن هذا الحديث تم الترويج له الآن لتضليل الناس عن المنهج الحق، فمن يؤمن بصحة الحديث يصدق أن هناك رايات سوداً ستخرج من مشرق العالم، فاستغلت المنظمات المعادية للمسلمين هذا الأمر فأخرجت تنظيم القاعدة (راياتهم سود) ثم أتبعته بتنظيم داعش (راياتهم سود كذلك)، وروجت لهذين التنظيمين أنهما على الحق، وتم التغرير بشباب المسلمين فانضمت أعداد منهم لهذه التنظيمات المسلحة الإرهابية لكي يكونوا وقودا تسكبه المنظمات المعادية للمسلمين في بلاد العرب والمسلمين لتأجيج الفتنة، والفساد، والقتل وإحداث الفوضى.
ولقد ذكر الشيخ الألباني -رحمه الله- أن أحاديث الرايات السود كلها ضعيفة، لا تصح عن النبي، صلى الله عليه وسلم.
فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.