7 أسباب أدت إلى وجود تخفيضات كبرى على السلع في السوق السعودي، يأتي في مقدمتها تكدسها في مستودعات التجار، نظرا لقلة الطلب خلال العام الحالي 2016. وأوضح مختصون لـالوطن أن السلع المعمرة أكثر من 3 أعوام أسهمت في ارتفاع نسبة العرض، ما جعل التجار يجبرون على تقديم التخفيضات الكبرى من أجل التخلص منها للحصول على السيولة النقدية لتسيير أعمالهم.
تكدس السلع
نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية، سعد بن عبدالمحسن السويلم، أكد لـالوطن، أن التخفيضات على السلع تتكرر مع نهاية كل عام لتصفية المخزون ولكن في السنة الحالية يشهد السوق عروض تخفيضات كبرى بسبب تكدس السلع في المستودعات، نظرا لقلة المبيعات مقارنة بالسنوات السابقة.
وأشار سعد السويلم إلى أن القوة الشرائية في المرحلة المقبلة سوف تتقلص بسبب المتغيرات الاقتصادية الأخيرة، مؤكدا أن جميع التجار في كافة القطاعات لديهم انخفاضات كبيرة في نسبة المبيعات.
الانكماش الاقتصادي
قال الخبير الاقتصادي أحمد الشهري لـالوطن، إن الانكماش الاقتصادي وراء الركود الذي أدى إلى تكدس السلع في المستودعات، مبينا أن العديد من التجار أجبر على بيع السلع المعمرة دون فوائد للاستفادة من السيولة النقدية لشراء سلع جديدة تتوافق مع الوضع الاقتصادي الجديد، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب تزامنت مع تخفيضات نهاية العام كانت كفيلة باستمرار تقديم العروض لكسب المزيد من الطلب.
وكشف الخبير الاقتصادي عن أن الانخفاض الحالي في نسبة التخفيضات وصل إلى 30%، ولكن سيشهد السوق المزيد من التخفيضات، نظرا لاستمرار انخفاض نسبة المبيعات، موضحا أن هوامش الربح في السلع لدى التجار مرتفعة وقد تصل إلى 200%، بسبب القوة الشرائية في السوق السعودي.
وتوقع الشهري استمرار التخفيضات كونها مرتبطة بتضخم الأسعار الذي لا يزال متراجع، مفيدا أن هناك نوعا من التجار مدركا للخطر ولذلك يصّرف السلع بتكلفة رأس المال، أما النوع الآخر يبيع السلع مع تخفيض جزء من هامش الربح على أمل ارتفاع الأسعار في المرحلة القادمة، ولكن الوضع الاقتصادي العام سيستمر في موجة انكماش لفترة أطول كون الديون مستمرة والعرض النقدي يشهد انخفاضا، إضافة إلى أن المجتمع متخوف بسبب المتغيرات الاقتصادية، وأن كل هذه الأسباب تضغط في اتجاه نزول الأسعار بشكل عام.