بغداد: علاء حسن، الوكالات

تواصل غضب الفعاليات العراقية على مشاركة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وقيادته لميليشيات الحشد الشعبي نحو مدينة الموصل التي تحاصرها القوات العراقية، وتشهد معارك مستمرة لطرد مقاتلي داعش. وقال المتحدث باسم حرس نينوى، زهير الجبوري، إن مشاركة هذه الميليشيات سوف تعرقل استعادة الموصل، لبروز مخاوف لدى الأهالي من التعرض لعمليات انتقامية، سبق أن وقع مثلها في مدن محافظتي الأنبار وصلاح الدين، لافتا إلى أن أهل الموصل وأبناء العشائر والجيش العراقي وقوات البيشمركة والتحالف الدولي قادرون على استعادة المدن المغتصبة والقضاء على التنظيم.
وأعلن وفد عشائري من محافظة نينوى التوجه إلى بغداد في غضون الأيام المقبلة، للقاء رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، لبحث العديد من القضايا، وتحذيره من وجود سليماني، وقال الشيخ مبدر الشمري، أحد وجهاء المحافظة، إن اللقاء يستهدف مناقشة عدد من القضايا تتعلق بالحفاظ على وحدة المحافظة، وتوفير الحماية للمدنيين، وموقف الحكومة من وجود سليماني في محور تلعفر، موضحا أن الوفد سبق أن التقى رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وتم التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول إدارة المحافظة بعد تحرير الموصل من سيطرة الدواعش.
وبينما شدد ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، على محاسبة من يرفض مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في معركة الموصل، دعا تحالف القوى العراقية، ممثل المكوّن السني في الحكومة والبرلمان، إلى تضافر الجهد الوطني لإكمال تحرير الموصل بالاعتماد على القوات المسلحة والتحالف الدولي، في إشارة إلى رفضه وجود سليماني في المدينة.

السيطرة على بعشيقة
شنت القوات العراقية هجوما على مواقع تنظيم داعش في الساحل الأيمن للموصل، استعدادا لاقتحامه، بعد إكمالها السيطرة على بلدة حمام العليل وتخومها، فيما قالت مصادر إن 14 مدنيا قتلوا في قصف نفذه التحالف الدولي أول من أمس على حي يقع جنوب شرقي الموصل. وفرضت قوات البيشمركة سيطرتها الكاملة على بلدة بعشيقة الواقعة شرق الموصل. وكان ألفان من قوات البيشمركة قد تمكنوا من دخول البلدة بهدف طرد متشددي داعش، في حين تخوض القوات العراقية حربا شرسة ضد المتشددين في أحيائها الشرقية.
وقالت مصادر إن أطراف الأحياء الشرقية للموصل شهدت أول من أمس، معارك عنيفة مع القوات العراقية التي دفعت بعشرات الآليات لاقتحام أحياء الانتصار والسماح والزرقاوي. وأضافت أن مسلحي التنظيم هاجموا بثلاث سيارات مفخخة تجمعات للقوات العراقية شرق المدينة، وهو ما أسفر عن قتلى وجرحى.

مقتل 5 عائلات
قال ضابط في وزارة الداخلية إن خمس عائلات من نحو 38 فردا قتلوا في حي السماح، شرقي الموصل، جراء انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، وأضاف أن الانهيارات حدثت بسبب تفجير تنظيم داعش سيارات ملغمة. وأوضحت الشرطة أنها عثرت على مقبرة جماعية داخل كلية الزراعة في منطقة حمام العليل جنوب الموصل، التي استعادتها من تنظيم داعش. وأفادت قيادة العمليات المشتركة بأن القوات العراقية عثرت على 100 جثة مقطوعة الرؤوس لمواطنين داخل الكلية، لافتة إلى أنه سيتم إرسال فرق متخصصة للتحقيق. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مروحيات أباتشي تشارك في عمليات الإسناد الجوي التي تقدمها الولايات المتحدة للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة مدينة الموصل.
 

تطورات عملية الموصل
1- تزايد رفض الحشد الشعبي
2- البيشمركة تسيطر على بعشيقة
3- تطهير بلدة حمام العليل
4- العثور على مقبرة جماعية
5- معارك عنيفة شرق الموصل
6- الأباتشي تشارك بالعمليات