لا يقتصر الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية على الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري، دونالد ترامب فقط، حيث إن هناك مرشحين آخرين، هما مرشح الحزب الليبرالي، جاري جونسون، ومرشحة حزب الخضر، جيل ستاين، اللذان لا يعرفهما قطاع عريض من الناخبين الأميركيين.
ويظل المرشحان المغموران بعيدين عن وسائل الإعلام والمناظرات الرئاسية، بسبب استئثار مرشحي الحزبين الكبيرين بالضوء والهالة الإعلامية. وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها بعض الصحف الأميركية، أن الغالبية العظمى من الناخبين لم تسمع بهذين المرشحين من قبل، ولا تدري بأنهما ترشحا من الأصل.
كما يعود السبب في عدم مشاركتهما في المناظرات الرئاسية إلى عدم حصول أي منهما على نسبة 15% من تأييد إجمالي الناخبين، كما ينص على ذلك القانون، لذلك بقيا على الهامش، وإن كان البعض يؤكد أن ذلك أفضل لهما، لأن ظهور جونسون ذات مرة على إحدى الفضائيات، خلال لقاء على الهواء مباشرة، لم يجلب له سوى السخرية الواسعة، حيث تلعثم عندما سأله مقدم البرنامج عن رأيه فيما يجري في حلب، فلم يملك المرشح المغمور سوى التساؤل، وبراءة الأطفال في عينيه ما هي حلب؟. المفارقة أن جونسون، الجاهل بأبجديات ما يجري في العالم، هو خريج قسم العلوم السياسية في جامعة نيومكسيكو، حيث تخرج فيها عام 1994، وحاكم ولاية داكوتا الشمالية لدورتين متتاليتين، كما ترشح خلال الانتخابات الماضية عام 2012 ولم يحصل سوى على 1 % من أصوات الناخبين.
جين ستاين، فهي طبيبة، ترشحت للانتخابات عن حزب الخضر، وسبق لها أن ترشحت في الانتخابات الماضية أيضا، ولم تحصل على عدد يذكر من الأصوات، كما دخلت السباق على الفوز بأربعة مناصب أيضا في ولاية ماساشوستس، دون أن تنجح في الحصول على أي منها.