أعودُ الآنَ كي أحيا
وأعبرُ حاملاً وحيا

يضيقُ الشعرُ في رئتي
فأقبضُ هذه الرؤيا

سَرَتْ في الكونِ أجنحتي
وخانتني يدُ الأشيا

ظللتُ معلقاً زمناً
أرتِّقُ خيبتي سعيا

ظمئتُ ولم أجدْ كأساً
سوى الكلماتِ لي سقيا

تعاودُ نقشَ خارطتي
وتسْلكُ في دمي وَعيا

تغيبُ فتستكينُ الريحُ
لا قرباً ولا نأيا

تعود فتزهر الطرقات
تهتفُ أحْرفي هيااا

موعدٌ مع اللهفة

تمرُّ السنونُ ولا زلتَ في
عراكٍ معَ قلبكَ المجهدِ

تظللك الأمنياتُ العِذاب
وتمضي لرؤياكَ في الموعدِ

وفي الروحِ ذكراكَ قد أسرَجتْ
خيولاً وأذكت سنا الموقدِ

أتتني أغانيك في لهفةٍ
ولا زلتُ أرقب يأتي غدي

عطية خبراني