أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، رفضه لاقتراح وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، المتعلق بشأن التبادل السكاني، لافتا إلى أن محاولات وخطط التهجير لن تنفع أمام صمود الشعب الفلسطيني. بدوره، قال رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، النائب أيمن عودة، إن دخول ليبرمان صاحب الموقف الداعي إلى التبادل السكاني وإخراج المثلث خارج المواطنة، إلى الحكومة، يعبر عن فشل المؤسسة الحاكمة في طردها للمواطنين، رغم التحريض الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو شخصيا.
وكان ليبرمان، قد اقترح أن تكون مدينة أم الفحم جزءا من أراضي الضفة الغربية، بمقابل ضم مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي الضفة إلى إسرائيل.
سياسة الهدم
أكدت منظمة التحرير أنه تم منذ بداية العام الجاري، هدم 166 مبنى في القدس المحتلة، بينها 112 شقة و54 مبنى استخدمت كمحلات تجارية ومخازن، فيما بلغ عدد المنازل التي دمرتها سلطات الاحتلال في الفترة ذاتها في الضفة الغربية 780 منزلا ومنشأة، إلى جانب هدم الخيام وتدمير خزانات المياه ودورات المياه المتنقلة، في الوقت الذي يكاد يكون مستحيلا على الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، استصدار تراخيص بناء من بلدية الاحتلال.
كما أشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إلى فقدان نحو 1129 شخصا هذا العام منازلهم، وبلغ عدد المنازل التي تم تدميرها في المنطقة المصنفة ج خلال العام الماضي نحو 453 منزلاً، مما تسبب في فقد 580 فلسطينياً أماكن سكنهم، في حين لوحظ ازدياد عدد المباني التي تم هدمها في القدس هذا العام، مقارنةً بحوالي 78 منزلاً تم تدميرها في القدس في العام الماضي، بواقع 164 منزلا مقابل 108 العام الماضي.
تواصل الاستيطان
أضاف المكتب، أن سياسة هدم المنازل يقابلها إعلان ما تسمى باللجنة الثنائية للتخطيط والبناء ببلدية القدس المحتلة نيتها المصادقة الأسبوع المقبل على مخطط لبناء 181 وحدة استيطانية، داخل حي جيلو بمدينة القدس، إضافة إلى مشروع بناء تنظيمي شامل تعمل عليه بلدية نير بركات يسمح للمزيد من التوسع الاستيطاني غير الشرعي في المستوطنة المذكورة، إذ إن مخطط البناء في مستوطنة جيلو، تم تأجيله عدة مرات بضغط من الولايات المتحدة.
وأحيا آلاف الفلسطينيين الجمعة، ذكرى مرور 60 عاما على مجزرة كفر قاسم التي قتل جند الاحتلال الإسرائيلي فيها 49 مواطنا عربيا، بحجة فرض حظر التجول، وطالبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، باعتراف إسرائيل بهذه المجزرة، التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء.