أبها: الوطن

بعد الاستهداف الفاشل لمدمرة أميركية في البحر الأحمر من صواريخ أطلقت من الشواطئ اليمنية في 9 و12 أكتوبر الجاري، وجه المسؤولون الأميركيون الاتهام مباشرة إلى المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، كما ردت القوات الأميركية بقصف مواقع رادار يسيطر عليها الحوثيون.

وحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن المسؤولين الأميركيين كانوا أكثر حذرا عند الحديث عن دور إيران في الهجمات ضد السفن الحربية الأميركية، وضد سفينة أخرى تابعة للإمارات العربية المتحدة، موضحة أنه من الطبيعي أن تتوجه الشكوك إلى إيران، لأنها تزود الحوثيين بالسلاح، وتوفر لهم التدريب الضروري ومساعدات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأميركي السيناتور جون ماكين، قوله إنه من غير المرجح أن تكون إيران هي التي زودت الحوثيين بالصواريخ التي أطلقت على السفن الأميركية، بينما أشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى إمكان أن تكون إيران هي مصدر الصواريخ، لافتين إلى أنه يمكن لهذه الصواريخ أن تكون من نوع قديم حصل عليها الحوثيون من ترسانة الحكومة اليمنية.


الخطوات الثلاث
تساءلت الصحيفة عن أسباب هذا التحفظ، وقالت إنه ربما لأن هذه الهجمات كان يمكن أن تؤدي إلى مقتل مئات البحارة والعسكريين الأميركيين، مبينة أن إلقاء اللوم علنا على إيران أمر بالغ الخطورة، وأن مثل هذا القرار سيمثل 3 خطوات:
1- جمع الأدلة
يجب أن تكون الأدلة قد جُمعت وتم التأكد منها، إذ إن المحللين الاستخباراتيين لا يزودون أصحاب القرار بالنتائج فقط، ولكن بمدى ثقتهم بهذه النتائج أيضا، وحسب الصحيفة، فإن تلك القضية يفترض تقديمها إلى الدول الأخرى ذات العلاقة، وفي المقدمة منها السعودية والإمارات، كما يفترض تقديمها إلى الكونجرس، إذ يتأثر تقييمها بسياسة الحزب.

2- بحث فائدة الإعلان
دراسة فائدة الإعلان عن تقييم الولايات المتحدة مقابل التكاليف، وترى الصحيفة أن هذه التكاليف ربما تكون لها علاقة بالاستخبارات أو الناحية العملياتية أو السياسية، ولكن قد تكون هناك تكاليف أيضا لعدم الإعلان عنها، لأن المعلومات يمكن أن يتم تسريبها في جميع الأحوال، ويمكن أن تتأثر مصداقية الولايات المتحدة أمام حلفائها.

3- دراسة رد الفعل
في حال كانت إيران هي المسؤولة عن الهجمات، وتم الإعلان عن المعلومات، فإنه يجب دراسة ما يمكن عمله في مواجهة ذلك، لأن اتهام إيران أو أي طرف آخر يستدعي الرد العملي، ولذلك على المسؤولين أخذ ذلك بعين الاعتبار قبل الإعلان، حتى لو كانت المعلومات الاستخباراتية مؤكدة، يمكن إنهاء العملية إذا توصل الخبراء إلى قناعة بأن أضرارها ستكون أكثر من فوائدها. يأتي ذلك، فيما ذكرت الصحيفة أنه ليس من الواضح إلى أي من هذه الخطوات وصلت إدارة الرئيس أوباما.


اعتراض 4 شحنات أسلحة
دبي: الوكالات

كشف ضابط أميركي كبير أمس، اعتراض 4 شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى ميليشيات المتمردين الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، لدعمهم في مواجهة الحكومة الشرعية.
وقال الأميرال المساعد كيفن دونجان في تصريحات صحفية في قاعدة عسكرية في جنوب غرب آسيا، إن سفنا أميركية أو سفن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اعترضت 4 شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن، مضيفا نعرف أن الشحنات أتت من إيران، ونعرف وجهتها. وأوضح أن الشحنات الـ4 أوقفت على مراحل منذ أبريل من العام الماضي، بعد أسابيع على بدء التحالف العربي عملياته دعما لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكانت تتضمن الآلاف من رشاشات كلاشنيكوف، وصواريخ مضادة للدبابات والدروع، وبنادق قنص ومعدات أخرى، وأنظمة تسليحية متطورة، مشيرا إلى أن إحدى الشحنات صدقت الأمم المتحدة على أنها شحنة أسلحة غير مشروعة. وقال الضابط الذي تشرف قيادته على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أعتقد أن إيران تقوم بدور في بعض هذه الأمور، لديها علاقات مع الحوثيين، لذا، فإنني أشتبه في دور لها في ذلك. وكان قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال جوزف فوتل، قال الأسبوع الماضي، إن إيران قد تكون أدت دورا في هجمات صاروخية شنها المتمردون ضد سفن حربية أميركية خلال الأسابيع الماضية.