واصلت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، أمس، تقدمها في عدد من جبهات القتال في محافظة صعدة، وكبدت الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية سمير الخولاني، في تصريح إلى الوطن إن قواته باتت تطرق أبواب مديرية كتاف، وإن سقوطها بأيدي الثوار بات مسألة وقت، ليس أكثر، مشيرا إلى أن مساحات شاسعة من المحافظة تحت سيطرة الجيش الموالي للشرعية، وأضاف قواتنا تواصل التقدم، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركتها فلول الميليشيات خلفهم، قبل أن تلوذ بالفرار، وسقط لنا ثلاثة شهداء وجريحان، فيما يعد عدد قتلى وجرحى الانقلابيين حتى الآن بالمئات، وحتى المواقع العسكرية للتمرد ما زلنا نحاصرها، ونحيط بمعسكر اللواء 101 ميكا.
وأضاف الخولاني أن هناك عددا من عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني يقاتلون في صفوف الميليشيات، وأن المقاومة تعمل على قتلهم أو أسرهم، حتى تقدم دليلا ماديا على ذلك، وكشف أن هناك استهدافا بصورة خاصة للإيقاع بتلك العناصر، ونشر اعترافاتها على وسائل الإعلام.
وعن موعد التوغل نحو معقل التمرد في صعدة، قال الخولاني إن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون بكثافة تحد من سرعة تقدم المقاتلين على الأرض، مشيرا إلى أن المقاومة شرعت في تطهير كافة الطرق التي سوف تسلكها، وأنه تمت الاستعانة بأجهزة متطورة وفرتها قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، إضافة إلى عدد من كاسحات الألغام المتطورة. وتابع لن نتوقف عن استمرار تقدمنا نحو اجتثاث الانقلابيين، والروح المعنوية لقواتنا في أعلى مستوياتها، مقابل انهيارات وانكسارات متتالية لدى الطرف الآخر، وهناك العديد من أبناء المحافظة الذين تدافعوا إلى صفوف الجيش الوطني، للمساهمة في تحرير أرضهم من الإرهابيين.
واتهم الخولاني ميليشيات الحوثيين بارتكاب جرائم حرب بحق سكان المحافظة، مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين تعرضوا للتعذيب ومصادرة منازلهم، كما أقدم الحوثيون على طرد آخرين من قراهم وتهجيرهم نحو محافظات أخرى، بعد اتهامهم بموالاة المقاومة الشعبية.