أبها: الوطن


أوضحت دراسة حديثة أجريت على القوارض أن الذهاب إلى كوكب المريخ ربما يكون له تأثير سيئ على أدمغة رواد الفضاء. وذكر تقرير نشره موقع foxnews، أن الغلاف المغناطيسي للأرض يعمل على حماية الناس من الإشعاعات الكونية، لذلك أي رائد فضاء في رحلة طويلة متجهة نحو كوكب المريخ سيتعرض لإشعاعات ضارة.

تلف في الدماغ
قام الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة ساينتيفيك ريبورتس، بتعريض بعض القوارض لجسيمات مشحونة، ثم قاموا بتحليل النتائج، واكتشفوا أن القوارض أصيبت بتلف في الدماغ، والتهاب عصبي، وضعف في الذاكرة.
وقال البروفيسور في علم أشعة الأورام بقسم الطب في جامعة كاليفورنيا تشارلز ليمولي، إن هذه ليست أخبارا إيجابية لرواد الفضاء الذين يذهبون في رحلات طويلة إلى المريخ، لأن بيئة الفضاء تعرّض رواد الفضاء لمخاطر معينة، فالتعرض لهذه الجسيمات ربما يتسبب في مضاعفات مختلفة في الجهاز العصبي المركزي، مثل تضاؤل في الأداء، وضعف الذاكرة، والقلق، والاكتئاب، واختلال في اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن ذلك ربما يحدث خلال الرحلة، وربما يستمر بعد ذلك بفترة طويلة.

استعمار المريخ
أبان التقرير أن الكوكب الأحمر الذي يبعد حوالي 140 مليون ميل عن الأرض هو الهدف الرئيسي للرحلات الفضائية المستقبلية، إذ تتطلع وكالة ناسا إلى إطلاق رحلتها غير المأهولة في 2018 في مركبتها الفضائية انسايت، كما تخطط لرحلة مأهولة في 2030، وفي الوقت نفسه أعلن مؤسس سبايس اكس إليون ماسك، رؤيةً جريئة لإرسال الناس إلى كوكب المريخ واستعماره.
وأوضح أن الدراسة أشارت إلى أن الإشعاع الكوني ربما يسبب اختلالا لقدرات رواد الفضاء في اتخاذ القرارات، مما يؤثر على مهامهم.