أكد وكيل محافظة صنعاء عائض عصيدان، أن قيام الانقلابيين بإدخال معدات لصالة العزاء التي شهدت التفجير، هو إجراء لطمس الوقائع، وإخفاء الحقائق، وقال في تصريح إلى الوطن: هناك أدوات وأدلة كثيرة على الجريمة، أراد المنفذون طمسها، عندما شعروا بمطالبات التحالف العربي والكثير من أسر الضحايا بتدخل عاجل للجنة دولية لكشف الحقيقة، لذا حرص المنفذون على عدم وصول التحقيق إلى المكان لكشف الفاعل الحقيقي، ومسارعة التحالف بطلب لجنة تحقيق تضم عناصر دولية، أصابتهم في مقتل، ودفعتهم في اليوم التالي إلى طمس معالم الجريمة.
وأضاف عصيدان أن محافظ صنعاء عبدالقادر هلال كانت له خلافات مع المخلوع الذي كان غير راض عنه، وكثير الملاحظات على عمله، لذلك فإن مقتله حقق مصالح كثيرة لطرفي الانقلاب. مشيرا إلى أنه في وقت الانفجار لم تكن هناك شخصيات مهمة من طرفي الانقلاب، ما يؤكد علمهم المسبق بالجريمة، لذلك احتفلوا بالحادثة لتوظيفها لمصالحهم وتصفية الأشخاص غير المرغوب فيهم. وأبدى عصيدان دهشته لعدم وجود آثار لضربات جوية، مشيرا إلى أن سقف الصالة لا يزال موجودا ولم يتأثر، وأن بعض الشخصيات التي كانت في الموقع أكدت عدم سماعها صوت أي طائرة، إنما فوجئوا بصوت الانفجار.
وقطع عصيدان بأن الاعتداء ليس بفعل الطيران، وأن القذائف لم تسقط من الأعلى، إنما كانت من مستوى أفقي، وتابع لا بد من كشف الحقيقة للجميع، ومحاكمة الجناة، وبدلا من السعي خلف كشف غموض التفجير ركزت الميليشيات على قمع المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في مظاهرة #أنا_نازل، فأطلقوا عليهم الرصاص الحي، واعتقلوا أعدادا كبيرة منهم. أما المخلوع، فقد ظهر كعادته بعد تنفيذ عملياته الإجرامية، حيث استخدم نفس الأسلوب الذي عرف به، وتظاهر بالحزن على القتلى، ولم يكتف بمن قتل، بل دعا لمزيد من التصعيد، أملا في سقوط قتلى جدد.
واختتم عصيدان قائلا اليمنيون كافة يعلمون جيدا من هو المتسبب فيما حدث، والمخلوع سبق له القيام بعمليات مماثلة لقتل الشعب اليمني، ونشدد على ضرورة قدوم لجنة تحقيق دولية، تكشف غموض الحادث وتحدد الجهة التي ارتكبته.