قطعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية طريق إمداد ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح بين محافظتي تعز – الحديدة، حيث شنت بالأمس هجمات عنيفة على مواقع الميليشيات، شاركت فيها مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، التي شنت غارات جوية مكثفة، أسفرت عن تدمير كميات كبيرة من العتاد العسكري للانقلابيين.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القوات الموالية للشرعية وصلت إلى منطقتي جبل المنعم والربيعي الإستراتيجيتين، بعد أن فاجأت عناصر الميليشيات المتمردة بهجوم خاطف، انطلق من عدة محاور بمحافظة تعز، منها محور الضباب ومنطقة غراب والمطار القديم والزنوج. وقال القيادي في المقاومة الشعبية بالمحافظة، عادل الشيباني، إن الهجوم الذي شنه الثوار اتسم بعنصر المفاجأة، وهو ما تسبب في عدم قدرة المتمردين على التصرف، وأدى بصورة عملية إلى قطع عصب الإمداد للحوثيين وقوات صالح من محافظة الحديدة، حيث يستغل طرفا الانقلاب سيطرتهم على مينائها لتمرير شحنات السلاح المهربة لهم.

تشديد الحصار
أضاف الشيباني أن الانقلابيين وجدوا أنفسهم وسط حصار محكم يفرضه عناصر القوات الموالية للشرعية من عدة جبهات، حيث انقطعت سبل إمدادهم من خارج المنطقة، وهو الوضع الذي استغله الثوار لتكثيف هجومهم، وتمكنوا من إيقاع خسائر كبيرة بالحوثيين، تمثلت في سقوط 14 قتيلا وإصابة 16 آخرين بجروح، معظمهم في حالة حرجة. كما اضطر عشرات آخرون إلى إلقاء أسلحتهم والاستسلام لقوات المقاومة الشعبية.
وفي مفرق شرعب، شمال شرق تعز، شنت مدفعية الجيش الوطني قصفا عنيفا، استهدف مواقع الميليشيات، وأشار المركز إلى أن القصف أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى وسط الانقلابيين، كما أدى إلى تدمير كميات كبيرة من العتاد العسكري، من بينها دبابة ومدفعي هاوزر، كان الانقلابيون يستخدمونها للاعتداء على الأحياء السكنية واستهداف المدنيين. وأضاف المركز أن اشتباكات عنيفة شهدتها جبهة الصلو، الواقعة على الجانب الجنوبي الشرقي من تعز.

غارات نوعية
كانت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية قد شنت أول من أمس غارات عنيفة على تجمعات للحوثيين وفلول المخلوع صالح، حيث دمرت مخازن أسلحة في معسكر النجدة، الواقع تحت سيطرة الميليشيات في منطقة الحوبان شرقي تعز. وأشار شهود عيان إلى أن شظايا الأسلحة والذخائر تطايرت في محيط الموقع، مما أصاب المدنيين بحالة من الهلع، فيما ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان عالية في سماء المنطقة.
وفي منطقة كهبوب الإستراتيجية المحاذية لمضيق باب المندب، غرب محافظة عدن، تمكنت القوات الموالية للشرعية من استعادة مواقع مهمة، وأشارت مصادر محلية إلى أن الثوار تمكنوا من إحكام سيطرتهم على خمسة مواقع مهمة، تطل مباشرة على الممر المائي وطردوا المتمردين منها.