بات شح المياه هاجسا يشغل نحو 3 آلاف شخص من قاطني المدينة السكنية بمنفذ البطحاء الحدودي، وأشاروا إلى أنه ومع غروب الشمس من كل يوم على مدى أربعة أعوام، يمتنع العديد منهم في استخدام الكميات الضئيلة الموجودة لديهم من المياه رغم أنها شديدة الملوحة، وذلك من أجل الاستفادة منها في اليوم الآخر صباحا، في ظل الانقطاعات المتكررة والتي تستمر لأيام متتالية.
غياب الخزانات الأرضية
انقطاع المياه لم يعد بالأمر الجديد على قاطني المدينة السكنيّة بمنفذ البطحاء الحدودي، التي تبعد عن الأحساء نحو 270 كيلو مترا، إذ أكدوا لـالوطن أنه أمر وصل إلى حد المعاناة التي بدأت بشكل تدريجي ابتداء بضعف الضخ وانتهاء بالانقطاع المستمر والملحوظ، الأمر الذي أثر على منتسبي المدارس البالغ عددهم 700 طالب وطالبة بكافة المراحل من بين عدد سكاني يبلغ نحو 3 آلاف نسمة، مطالبين الجهات المعنيّة بالتدخل السريع لحل المشكلة، لافتين إلى أن الخزانات الرئيسية لا توصل المياه لعدم وجود خزانات أرضية، الأمر الذي زاد الضرر.
انقطاع منذ 4 سنوات
ذكر بعض قاطني المدينة السكنية من موظفي القطاعات الحكومية أنهم يعانون انقطاع المياه المتكرر منذ أربع سنوات، فيما يضطر بعض السكان لدفع مبلغ مقابل تعبئة الخزانات الخاصة بهم، رغم تأخر وقت وصول المياه إليها، وقالوا: لم نعد نستخدم التعبئة بواسطة التخزين من الليل لاستخدامه فترة الصباح، علما أنه منذ أول من أمس لا يوجد مياه بالمدينة في فترة المغرب كاملة.
ضعف ضخ المياه
أوضح مدير المدينة السكنية بمنفذ البطحاء الحدودي علي القشعمي لـالوطن، أن انقطاع المياه عن المدينة كان في الوقت السابق يعود إلى ضعف ضخ المياه من مدينة سلوى، مبينا أنه يوجد خزانات رئيسية، ولقلة منسوب المياه فيها ينتج عنه ضعف في الضخ.
وكشف القشعمي أن التحلية الموجودة لم تكتمل، لافتا إلى أنه يوجد مقاول متعهد بتوفير المياه لسكان المدينة الذين يبلغ عددهم نحو 3 آلاف شخص.
إلى ذلك أشار حسين الشواف أحد مسؤولي الصيانة بالمدينة السكنية إلى أن الأعطال واردة، نافيا وجود أي انقطاع.