في الوقت الذي أفتى مرشد ملالي إيران علي خامنئي بجواز الحج إلى المراقد في كربلاء هذا العام، بدلا من التوجه إلى مكة المكرمة كبقية المسلمين، أكد عدد من مشايخ الشيعة في المنطقة الشرقية أن ذلك ليس تكليفا شرعيا، وذكروا لـالوطن أن إطلاق هذه التصريحات في هذا الوقت لا يعدو كونه تراقصا على الجراح، ومحاولة لاستغلال عواطف الطائفة الشيعية، لافتين إلى أن نجاح الحج هو بمثابة الرد الصارخ على خامنئي وغيره.
في الوقت الذي أفتى مرشد ملالي إيران علي خامنئي بجواز الحج إلى المراقد في كربلاء هذا العام، بدلاً من التوجه إلى مكة المكرمة كبقية المسلمين، أكد مشايخ الشيعة في المنطقة الشرقيّة أن ذلك ليس من المسلّمات البديهية، ولا يعتبر تكليفاً شرعياً بالرغم من أن الزيارة إلى الإمام الحسين من الأمور المستحبّة لديهم وفي أوقات متفرّقة من ضمنها أيام عرفة.
وذكروا لـ الوطن أن إطلاق هذه التصريحات في هذا الوقت لا يعدوكونه تراقصاً على الجراح، ومحاولة لاستغلال الطائفة الشيعية وزيارة كربلاء، لافتين إلى أن نجاح الحج هو بمثابة الرد الصارخ عليهم. وأكدوا أن الأمور الدينية وما يخص آل البيت لا يحتاج إلى الرجوع إلى المرشد الأعلى في إيران، بل هو معروف لدى الطائفة الشيعية، وبإمكانهم الوصول إليه متى ما شاؤوا.
مسلّمات بديهية
يقول رجل الدين الشيعي في محافظة الأحساء حسين العايش في حديث لـالوطن إن الإعلام حالياً لا مصداقية له من خلال ما ينشر فيه، لافتاً إلى أن الكثير يهرول حوله. وقال: وقد أفلح من استعلى. وأشار إلى أن زيارة الإمام الحسين لدى الطائفة الشيعية تعتبر من المستحبات المؤكدة.
استغلال ديني
يعلق رجل الدين الشيعي في محافظة القطيف منصور السلمان في تصريحٍ إلىالوطن على الأمر بالقول: نحن نعيش جروحاً حساسة، والحمد لله حجّ هذا العام ناجح بكامل المقاييس. وأردف: نبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين هذا النجاح.
وأضاف: هؤلاء لا يهمونناـ في إشارة إلى ما قاله خامنئي ـ وحينما يخرجون للتحدث عن هذا الجانب فهم يريدون التسبب ببلبلات في الوسط الشيعي، والدولة غير قاصرة، وقلوبنا مع وطننا، ولا يهمنا أي صراخات. مؤكداً أن الحبّ للوطن لا يتغير، ولدينا روايات في هذه الأمور ونعرف الطريق إلى آل البيت دون الحاجة إلى المرشد وغيره. وذكر العايش أن نجاح الحجّ ضرب كل من يريد التربّص بالمملكة، ولسنا بحاجة إلى الردّ على إيران وغيرها، وهم يتراقصون على الجراح، وقاموا بمحاولة استغلال كربلاء والشيعة، مؤكداً أن الطائفة الشيعية في المملكة لا يمكن أن تُستغلّ.