اتهمت الحكومة الباكستانية الولايات المتحدة بأنها تنسق مع السلطات الهندية في دعم حركة التمرد في بلوشستان، والتي يقودها ما يعرف بجيش تحرير بلوشستان بقيادة نوابزاده هربيار مري، لاسيما بعد فتح الأخير مكتبا ممثلا لجيشه في واشنطن للتنسيق مع المخابرات الأميركية في تشكيل خلية للعمليات البلوشية بالتعاون مع المخابرات الهندية.
وقالت إسلام أباد إن هناك عدة تدابير متخذة لتدريب قوات خاصة بلوشية متمردة قوامها 500 جندي، تقوم بعمليات تخريبية في بلوشستان الباكستانية ضد المؤسسات العسكرية والمدنية والمشاريع الإنمائية، وخصوصا مشروع رواق الطاقة الصيني -الباكستاني، الذي ينطلق من ميناء كوادر الإستراتيجي متجها نحو كشقر في إقليم سينكيانك مرورا بالمناطق الشمالية الباكستانية. بدوره، رفض الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، التهم الموجهة ضد بلاده، وقال إن الولايات المتحدة لا تدعم حركة بلوتشستان المستقلة، ولن تسمح باستخدام أراضيها لفصل إقليم بلوتشستان عن باكستان، الأمر اعتبره محللون أنه يخالف كافة الحقائق والتقارير، التي أعدتها معاهد إستراتيجية أميركية، وسربتها أجهزة المخابرات، وذلك بهدف إجبار باكستان على التخلي عن رواق الطاقة المذكور. واعتبر مراقبون أن تصريحات كيربي حملت في طياتها عرضا أميركيا لباكستان يقضي بترك الرواق الصيني، مقابل تخلي واشنطن عن مساعدة جيش تحرير بلوتشستان في فصل الإقليم عن باكستان.