استثمروا عنفوان الشباب، وسخروا قوتكم للتقرب إلى الله وعبادته، بهذه العبارة التي وجهها إلى جموع الشباب في العالم الإسلامي، بدأ الحاج الثمانيني محمد علي إبراهيم حديثه إلى الوطن، مؤكدا أن أمنيته في أداء فريضة الحج تحققت بعدما بلغ من الكبر عتيا، ترافقه زوجته التي تصغره بخمس سنوات. وقال الحاج محمد إبراهيم القادم من جمهورية مصر العربية، إنه أمضى شبابه في البحث عن لقمة العيش، ولم يستطع الحج إلا هذا العام بعدما بلغ الثمانين من عمره، داعيا الشباب إلى أداء هذه الفريضة في سن مبكرة.
وأضاف أنه باع شقته الوحيدة لتحقيق رغبته في أداء الفريضة، وشاء الله عز وجل أن يصل إلى الحرم المكي ملبيا بحجة هي الأولى في حياته.
وصمت الحاج إبراهيم قليلا ليعاود لملمة مشاعره قائلا: إن مشاعري لا توصف وأنا في أعظم البقاع وأقدسها، ولا تسعني الفرحة وأنا وسط المشاعر المقدسة، سائلا الله أن يتقبلها قبولا حسنا، وأن يغفر لي خطاياي، وأن يسبغ على رحمته وكرمه وحسن الخاتمة. ونصح الشباب المسلم باغتنام أوقاتهم في العبادة وأداء الفريضة، قائلا إن الدنيا زائلة، وإن النعيم الحقيقي هو دار البقاء في جنان الخلد.