أثار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، الدكتور زهير نواب في حوار مع صحيفة عكاظ الأحد الماضي كثيراً من المخاوف حول مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وتأكيده على أن هذه المدينة المنتظرة تقع تحت خط السيول كونها تقام في أودية.
حديث الدكتور النواب الصريح جداً، تطرق أيضاً إلى أن خطر السيول لا يقتصر فقط على المدينة الرياضية، ولكنه يشمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز، حيث تصب الأودية.
وبما أن جامعة الملك عبدالله أصبحت منارة علمية عالمية، فإن الجهة المنفذة لهذا المشروع الضخم، لا بد أنها وضعت في عين الاعتبار عند البدء في تنفيذ المشروع كل الطرق الكفيلة بتجنيب هذا الصرح العلمي كل مخاطر السيول فيما لو حدث ذلك لا قدر الله.
لكن مدينة الملك عبدالله الرياضية، وهي الحلم الذي انتظره شباب جدة طويلاً، وتم اعتماده وتحديد موقعه، إلاّ أنه تأجل البدء في تنفيذه ـ دون ذكر الأسباب ـ، وقد يكون مروره بأودية، أو مجرى واد سببا في هذا التأجيل.
وطالما أن الشركة المسؤولة عن تنفيذه ـ وهي أرامكو السعودية ـ حددت المواقع ووضعت التصورات الكاملة للمشروع، والخطة الزمنية لتنفيذه وفق مراحل تبدأ بإنشاء الإستاد الرياضي الذي يتسع لمئة ألف متفرج، فهي قادرة على التعامل مع الظروف المحيطة.
وحتى تزول هذه المخاوف، فعلى وزارة البترول والثروة المعدنية، أو شركة أرامكو توضيح ملابسات تأخر تنفيذ المشروع، وإعلان مرحلة البداية الفعلية، وكشف أي معوقات تقف دون تنفيذه في هذه الفترة إن وجدت، كاعتمادات مالية مثلاً.
أما أن يترك الأمر بهذه الطريقة، يكتب من يكتب، ويتحدث من يعلم ومن لا يعلم، فهنا تكثر التأويلات، وتتسع خيوط وحبال الشائعات، حتى تصل إلى القول إن المشروع لن يقام لأسباب غير معروفة، فهل من توضيح من شركة أرامكو الموقرة؟.
وقت إضافي
ـ أتفق مع من يقول إن استمرار الدوري لجولتين أخريين بدلاً من توقفه، ربما كان أفضل إعداد وتجهيز للمنتخب قبل كأس الخليج في اليمن، لأنني لا أرى زيادة في التحضير من خلال مباراتين أمام أوغندا وغانا.
ـ لو كانت الجوائز التي تقدم في دوري المحترفين للجمهور الأكثر حضوراً في المباريات، لذهبت أغلب الجوائز لجمهور الأهلي الذي سجل في مباراة فريقه الأخيرة أمام الرائد، رقماً لم تصله بعض مباريات فرق الصدارة، واحكموا بين فريق يحضر له في مباراة غير تنافسية ثمانية آلاف مشجع، ومباراة لفريق من العاصمة وصل عدد حضورها إلى الرقم 515، أكرر 515 مشجعاً.
ـ أعادتنا القناة الرياضية السعودية ببرنامج تعرضه هذه الأيام عن تاريخ دورات الخليج، إلى أيام النجوم الذين كانوا يلعبون من أجل إمتاع أنفسهم وغيرهم، وقد شاهدت لقطات من مباريات وأهداف بطولات لم أرها من قبل بحكم أنني لم أعايش دورات الخليج الأربع الأولى، فقد كان زمن زعامة الكويت لدورات الخليج، فأين الكويت اليوم؟
ـ الأهلي يحضر متأخراً، ليس من اليوم، بل من سنوات طويلة، ولذلك ظلّ النادي الأهلي بعيداً جداً عن موقع فيفا، وكأن أهله رضوا له أن يتحرك وفق مركزه في الدوري، ولم يعلموا أن هذا النادي هو أول ناد سعودي يكتب اسمه في سجلات الاتحاد الدولي، يوم أن استضاف منتخب البرازيل، وأحضر مارادونا، وجلب سانتانا، ولازاروني، وفيليب لويس سكولاري، وقبلهم ديدي.
ـ لدى فريق النصر القدرة على المنافسة على بطولة دوري زين لهذا الموسم، في ظل ارتفاع مستوى أداء الفريق، وتراجع مستويات الفرق الأخرى، ولأول مرة أرى أن الأبواب مشرعة أمام فرق الوسط للتقدم إلى المركزين الثالث والرابع.
رنين
كل عام وأنتم بخير.