إن كنت من الذين يستخدمون مواقع وتطبيقات السفر والحجوزات العالمية، ستدرك قيمة رأيك لدى الآخرين. سينتابك شعور بأنك لست رقما هامشيا!
ولمن لا يزال مرتابا عند ترتيب تحركاته وتنقلاته، سأستأذن القارئ الكريم أن أقتطع بضعة أسطر، كي أشرح له قيمة الرأي في تلك التطبيقات. بعضها لا قيمة له مطلقا إن لم يتح لنا قراءة آراء الناس!
عند استخدامك هذه المواقع، تقوم إداراتها بمراسلتك عبر الإيميل بعد انتهاء المهمة. تطلب منك أن تبدي لهم أبرز السلبيات والإيجابيات والملاحظات التي تراها جديرة بالاهتمام، ثم تقوم بعرضها كما هي دون تعديل على صفحتها الرئيسية؛ كي يقرأها غيرك.
عند ذلك، قد يقوم كثيرون -وأنا من بينهم- ببناء قراراتهم على ضوئها. المهم أن تبدي رأيك بصراحة وصدق وأمانة.
ما أود الوصول إليه، أننا نقف أمام إبداء الرأي في الخدمة الحكومية والخاصة أمام معضلتين:
الأولى: عدم اهتمام الجهات المقدمة لها بآراء العملاء. ينتهي دورها بتقديم الخدمة. أعجبتك خدمتنا أهلا وسهلا. ما أعجبتك أقضب الباب!. ما تهتم له هذه المؤسسات هو زيارات فرق التفتيش والرقابة. لا شيء آخر.
المعضلة الأخرى: عدم اهتمام الجمهور بترك انطباعاتهم وإبداء آرائهم. نحن، والإدارة قبلنا، نود معرفة رأيك. لماذا تقلل من قيمة رأيك!
النهج الإداري الشهير في بلادنا قائم على سياسة الباب المفتوح. الهدف المختصر سماع الرأي؛ في زمن كان وصوله مهمة ليست بالسهلة.
اليوم، نحن في حاجة إلى نافذة إلكترونية نطرح آراءنا خلالها، والأهم أن تعتز بقيمتك وقيمة رأيك، وتقدمه للمؤسسة كي تقوم بتحسين خدماتها لك ولأولادك، وللمجتمع من حولك. يجب أن تدرك ذلك.