فيما يواجه تنظيم داعش هزائم متتالية في مدينة سرت الليبية، تتزايد مخاوف التونسيين من عودة العناصر التي تقاتل في صفوفه من التونسيين، الذين يهربون من القصف الأميركي على معاقلهم في الأراضي الليبية، إلى العمق التونسي. وتؤكد هذه المخاوف، تصريحات وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، بأن ألف تونسي، يقاتلون في صفوف التنظيم بليبيا، من بينهم من يحمل الجنسية المزدوجة التونسية والفرنسية، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لأمن البلاد القومي.
استغلال الأوضاع
أوضح المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، أنه لا يمكن تحديد عدد العائدين التونسيين من بؤر التوتر، على الرغم من أن بعض المصادر تؤكد عودة حوالي 600 منهم. ويرى بعض المرقبين، أن التنظيمات المتطرفة تستغل الفوضى والتحركات الاحتجاجية بين صفوف الشباب، للتمرد على الحدود مع ليبيا، الأمر الذي يؤكده الهجوم على مدينة بن قردان الحدودية قبل عدة أشهر من قبل عناصر داعشية، في محاولة لإعلانها إمارة إسلامية. من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن القوات الليبية المدعومة من الولايات المتحدة منذ مطلع أغسطس، باتت قريبة من دحر تنظيم داعش من معاقله الأخيرة في مدينة سرت. وتعهد كارتر بمواصلة دعم الولايات المتحدة لليبيا، في حربها على الإرهاب، في الوقت الذي صرحت فيه القوات الحكومية الليبية، أن عملية البنيان المرصوص، تتقدم في آخر معقل للتنظيم بمدينة سرت . تونس: يامنة قابسي