قدر مختصون ومطورون عقاريون عدد الفرص الوظيفية التي يوفرها تطوير الأحياء العشوائية بمحافظة جدة بأكثر من نصف مليون وظيفة، وطالبوا الدولة بضرورة التسريع بحسم هذا الملف الخطير الذي يحمل أبعادا اجتماعية وأمنية واقتصادية كبيرة، مناشدين في الوقت نفسه الملاك والسكان بضرورة التجاوب مع خطة الدولة الرامية إلى تطوير الإنسان والمكان.
تطوير 52 حيا
قال رئيس لجنة الإسكان بغرفة جدة المهندس خالد باشويعر أن المؤشرات المبدئية تؤكد أن تطوير ما يقارب من 52 حيا عشوائيا في جدة سيسهم في توفير 500 ألف وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة، بواقع 50 ألف وظيفة سنوية، ما بين مهندسين وإداريين ومشرفين وفنيين وعمال، الأمر الذي سيسهم في زيادة التوطين ويعمل على تحقيق رؤية الدولة في مكافحة البطالة وزيادة فرص التدريب والتأهيل والتوظيف. وأشار إلى أن كل حي من الأحياء العشوائية بجدة سيجري تطويره سيوفر على الأقل أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية، وسيفتح الباب أمام استثمارات عملاقة في مختلف المجالات، ويؤدي إلى حالة رواج كبير في قطاع التشييد والبناء والمقاولات ومختلف قطاعات الأعمال، وسينهي مشاكل ارتفاع أسعار المساكن في جدة، ويسهم في تقديم منتج سكني حضاري يلائم التطلعات الجديدة للمجتمع، ويوفر بيئة صحية تتضمن مساحات خضراء ومناطق جذب سياحية وتجارية وخدمية وطبية.
المستوى المعيشي
ناشد رئيس لجنة التقييم العقاري في غرفة جدة عبدالله سعد الأحمري السكان والملاك التجاوب مع خطة الدولة الرامية إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وبدء الإنجاز على الأرض في مشروع تطوير حي الرويس الذي يأتي في مقدمة المشاريع المهمة التي تمثل نقطة ارتكاز أساسية، بوصفه يتوسط مدينة جدة، ويربط بين مدينة تجارية وسياحية مهمة في قلب العروس.
نقلة حضارية
توقع رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة خالد الغامدي أن يسهم تطوير الأحياء العشوائية بجدة في توفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وتحقيق نقلة حضارية مهمة لعروس البحر الأحمر، وقال: تخفي العشوائيات التي ارتبطت بعدد كبير من أحياء جدة جماليات العروس، وتقلل من الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات الحكومية والرسمية لتعزيز مكانة المدينة السياحية السعودية الأولى.