منظومة عمل كرة القدم المحترفة لم تعد تستوعب العمل الناقص أو الاجتهادات أو الرأي الفردي أو عدم وجود خطط وإستراتيجيات حقيقية لإدارة اللعبة، وبالتالي فإن اكتمال عناصر العمل الإداري والإجرائي وفقا للوائح سليمة وصحيحة هو الفيصل في إقامة مسابقات بلا شبهات.
اتحاد كرة القدم السعودي ينقصه الكثير في هذا الجانب من خلال لجان محترفة قادرة على صياغة لوائح كرة قدم تتوافق مع متطلبات وإجراءات الفيفا، وتسهم في نشر كرة قدم نظيفة خالية من التجاوزات والأخطاء الإدارية.
إن تفعيل لجنة الأخلاق والقيم كلجنة قضائية أساسية في مجال اللعبة أصبح ضرورة لا مجال فيها للتأخير أو التهاون أو الانتظار للقيام بدورها الأساسي في متابعة نزاهة اللعبة وسلامتها من الشوائب والشبهات، ولا أعلم لماذا حتى اللحظة لم يقم الاتحاد السعودي بتشكيل هذه اللجنة رغم الحاجة الماسة لها في عالم الاحتراف لضبط التلاعب والفساد الإداري والمالي وغيرها (إن وجد)، مما يدور في أروقة كرة القدم.
إن زيادة عدد طواقم الحكام الأجانب لمباريات دوري جميل (خصوصا بعد متابعتنا لأخطاء حكام دورة تبوك الدولية التي تضرر منها النصر بشكل مباشر) تقلل من الشبهات التي قد تتضرر منها بعض الأندية على حساب أخرى، وتضمن منافسة شريفة حقيقية في دوري صاخب مليء بالتعصب وإلقاء التهم وعدم الموضوعية في الطرح.
سيكون الموسم المقبل الذي يبدأ هذا الأسبوع ساخنا نظرا للاستعدادات الكبيرة للأندية، وسيكون أسخن في حال حدثت أخطاء تحكيمية تؤثر في نتيجة المباريات، ولن تسمح الأندية التي خسرت الملايين من أجل إعداد فرقها لحكم بأن يضيع مجهودها بصافرة في غير محلها.