أكد مساعد المدير العام للشؤون الصحية للخدمات الطبية المساعدة في الأحساء جمعة اللويم، أن هناك 5 أسباب وراء زيادة ما نسبته 35% في وحدات الدم المصروفة للمرضى خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهي:
- الكثافة السكانية في محافظة الأحساء، والزيادة السنوية في التعداد السكاني، إذ يبلغ تعداد سكان المحافظة 1.2 مليون نسمة.
- توفر المختصين والاستشاريين بالمحافظة، الأمر الذي أدى إلى إجراء العمليات الجراحية بالمحافظة بدلا عن تحويلها إلى المستشفيات خارج المحافظة، والتي تتطلب كميات دم إضافية كعمليات القلب المفتوح.
- زيادة المرافق الصحية خصوصا التخصصية منها، مثل مركز الأمير سلطان لمعالجة وجراحة أمراض القلب، ومركز أمراض الدم الوراثية، وافتتاح مرافق صحية حديثة بالمحافظة.
- زيادة حالات الولادة مع وجود حالات مرضية أخرى للحوامل كأمراض الدم الوراثية، والتي تتطلب وحدات دم إضافية.
- الحوادث المرورية وحالات النزيف المترتبة على هذه الحوادث، ووجود محافظة الأحساء في موقع استراتيجي لعبور المواطنين من وإلى دول الخليج.
هاجس بنوك الدم
أضاف اللويم، خلال حديثه لـالوطن أمس، أن التبرع بالدم هو الوسيلة الوحيدة لتوفير فصائل الدم للمرضى المحتاجين سواء مرضى الثلاسيميا والمصابين بالسرطان، ولاحتياج العمليات الجراحية والحوادث، موضحا أن عملية توفير فصائل الدم تعتبر شراكة مجتمعية، ولا يمكن فصلها عن المجتمع، فكلما ارتفعت ثقافة المجتمع بأهمية التبرع بالدم كلما زادت عملية التبرع بالدم الطوعي.
وأبان أن مؤشر الزيادة في وحدات الدم المصروفة للمرضى، يضع بنوك الدم في هاجس وتحد كبير لتوفير وحدات الدم للمرضى، والنظر في حلول بديلة لتعزيز الطرق والوسائل الحالية التي لا غنى عنها كحملات التبرع بالدم ولكن كرافد وداعم لها، مؤكدا أن المرافق الصحية حديثة الإنشاء مستشفى الأمير سعود بن جلوي، ومستشفى الملك فيصل، ومستشفى العمران العام، تضع أمام بنوك الدم هاجسا وتحديا آخر لتأمين وحدات الدم.
وأضاف أنه تم التأكيد على أهمية إقامة وتكثيف الحملات الميدانية للتبرع بالدم في صحة الأحساء بما يتواكب مع عملية الاحتياج لتأمين فصائل الدم لتغذية بنوك الدم خلال السنة، ولتأمين الاحتياطات من الدم بما فيه الكفاية للحالات الطارئة والاعتيادية.
وأكد اللويم أن الأحساء تشهد إقبالا كبيرا من المتبرعين بالدم خصوصا في حملات التبرع بالدم الميدانية، إذ تم تنفيذ 25 حملة تبرع بالدم خلال عام 1436، وبلغ عدد المتبرعين فيها 5195 متبرعا أي بمعدل حملتين شهريا.
مرضى الثلاسيميا
قال إن بنوك الدم تواجه مشكلة توفير وحدات الدم الطازجة للمرضى الثلاسيميا، وللمرضى المحتاجين للصفائح الدموية، فمرضى الثلاسيميا بحاجة إلى دم طازج يفضل أن يكون عمره 7 أيام فأقل، ولا يزيد عن أسبوعين، وكذلك الصفائح الدموية لأن صلاحية حفظها لا تزيد عن 5 أيام، الأمر الذي يتطلب توفير متبرعين بصفة مستمرة لمعالجة الدم الطازج والصفائح الدموية ذات العمر القصير. وأشار إلى أنه في إطار معالجة هذه المشكلة، فقد سعت مديرية الشؤون الصحية لتوفير وحدة متنقلة للتبرع بالدم، تتواجد بين المجمعات التجارية والسكانية والجمعيات الخيرية، لتسهيل عملية التبرع بالدم، لافتا إلى أن الأسبوع الماضي شهدت حملة التبرع بالدم في حي الملك فهد، مؤكدا أن عدد المتبرعين في اليوم الأول بلغ 94 متبرعا وفي اليوم الثاني 79 بمجموع 173 متبرعا.
وأشار اللويم إلى أن وحدة التبرع بالدم المتنقلة تعتبر إحدى الوسائل الداعمة لتوفير فصائل الدم، إذ يتوفر بمحافظة الأحساء بنكا دم في كل من مستشفى الملك فهد بالهفوف ويعتبر بنك الدم الرئيس، وفي مستشفى الولادة والأطفال، ويستقبل المستشفيان المتبرعين خلال الدوام الرسمي للمستشفيين، كما أن حملات التبرع بالدم الميدانية تعد الطريقة الأمثل لتسهيل عملية التبرع بالدم بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية الأخرى، مبينا أن وحدة التبرع بالدم المتنقلة مجهزة بـ5 أسرة تبرع بالدم لتتناسب مع احتياج بنوك الدم، ويتوفر بها التجهيزات الطبية الخاصة لعملية التبرع بالدم، كما أنها مجهزة بمولدين كهربائيين لتشغيل التكييف والأجهزة وكامل متطلبات الوحدة في حالة عدم توفر المصدر الخارجي للكهرباء.
وأضاف أن صحة الأحساء ممثلة في إدارة المختبرات وبنوك الدم وضعت جدولا لحركة الوحدة بين مدن وقرى المحافظة والمجمعات التجارية والسكنية لتسهيل عملية التبرع بالدم.