الفنزولي ريفاس هو أفضل لاعب اتحادي في الموسم الماضي، وثاني هدافي الدوري السعودي، ولو قال أحدهم مع نهاية الموسم إن الاتحاديين سيستغنون عنه ويبيعون عقده لما صدقه أحد، لكن هذا الأمر صار واقعا مع إدارة الاتحاد الجديدة برئاسة أحمد مسعود الذي فرّط بشكل غريب جدا في اللاعب المميز بشكل سيندم عليه الاتحاديون كثيرا.
جلاد الحراس ريفاس كما تم تسميته، كناية عن كثرة تسجيله الأهداف وطريقته القوية في التسديد، غادر أسوار العميد بثمن بخس وبطريقة فيها كثير من الضحك على الجماهير الاتحادية، عندما خرجت أقاويل تشير إلى أن اللاعب يعاني الإصابة، وأن التعافي منها سيطول، وكل ذلك تمهيدا لقرار الاستغناء عنه والتفريط فيه.
نادي الشارقة الإماراتي أعلن تعاقده مع اللاعب، وأوضح أنه اجتاز الكشف الطبي بنجاح مما يعني أن كذبة الإصابة التي روج لها البعض كان الهدف منها فقط تهيئة الجو الاتحادي لتقبل فكرة بيع عقده والاستفادة من ثمنه.
بيع عقد أفضل لاعب في الفريق يمكن تفسيره بأمرين: أحدهما العجز المادي لإدارة قاتلت لتحضر، ولم يجبرها أحد على ذلك، وهذا العجز المادي أمر يمكن تفهمه حتى مع عدم تقبله من إدارة ضربت على صدرها متحملة كل شيء.
أما الأمر الثاني الذي لا يمكن تقبله ولا تفهمه، فهو سياسة الهدم التي يرى البعض أن إدارة النادي الجديدة تتبعها ضد كل ما قامت به الإدارة السابقة، وكأن هناك من يقول لها: لا تبقوا أي شخص أحضره من قبلكم حتى ولو كان ناجحا، لأنه تم التعاقد معه في عهد من سبقكم، وهو أمر رأيناه مع بيتوركا وريفاس.
هذا التفسير -إن صح- فهو كارثة بكل المقاييس، لأن فيه من عدم الثقة في تلك العناصر الشيء الكثير، كما أن فيه تفريطا في الناجحين وإضرارا بالكيان من أجل أوهام بعض الحاقدين.