للصيف حراكه الرياضي الساخن أيضا، فعلى صعيد اتحاد الكرة هناك اهتمام بالسوبر اللندني، وضغط متواصل على الناقل للحدث، ومطالبته بمنع اللقطات الناعمة للعائلات خلال اللقاء، هذا إضافة إلى أمور أخرى من أبرزها المعسكر الإعدادي للمنتخب في النمسا، ثم ملف الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بعد انتهاء فترته، وكل هذه الأمور تشعل بالتأكيد الموسم الرياضي قبل أن يبدأ.
في المقابل، تستمر الأندية الكبيرة المديونة خلقة في استقطابات اللاعبين بين محلي وأجنبي وعمليات مكوكية لإبرام صفقات ومسابقة الزمن لسد الثغرات والاحتياجات الفنية، وكل ناد يعمل وفق إرادته وإمكاناته، وكل ناد يبذل جهدا مضاعفا لإرضاء مدرجه بالاختيار الناجح أولا، ثم بأحقية التسجيل بعد السداد حسب نصوص ولوائح لجنة الاحتراف، وقبلها طبعا قرارات الهيئة العامة للرياضة المعنية بضرورة تقليص الديون حسب النسب المحددة بهذا الشأن.
أما في الشأن الاتحادي الأكثر مراقبة واهتماما، بحكم أنه حديث الشارع الرياضي بديونه وشجونه، فإنه يمضي الهوينا بثقة مع إدارته المكلفة التي من الواضح جدا أنها جاءت بالفعل لتعمل وتضع بصمتها بكل خبرات السنين، مدعومة بمدرج عاشق بدا أكثر ارتياحا لما تفعله إدارة المسعود من تحركات إيجابية دون كلل أو ملل، أو بحث عن أضواء، وهذا في الحقيقة ما كان ينقص النادي العميد منذ سنوات مضت، وهو الأمر الذي رفع أسهم هذه الإدارة المكلفة في عيون الجماهير الاتحادية نظير حرصها على هيبة الكيان وشجاعتها في التصدي لحجم الدين العام المأساوي فعلا.
والأيام القادمة في المشهد الاتحادي ستكون أكثر قبولا وابتهاجا لمدرجه متى ما اكتملت الرؤية حول المدرب وبقية اللاعبين، لتسجل هذه الإدارة نفسها كأول إدارة اتحادية تبدأ الموسم الرياضي وعلامات الرضا والامتنان والتقدير بادية على ملامح عشاقه وجماهيره، معلنة بذلك إغلاق ملفات الوهم والقلق والتوتر والكذب والخداع إلى غير رجعة، بإذن الله تعالى.