الدمام: ليلى الزبيدي

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، ثامر السبهان لـالوطن، أن السفارة ما زالت تواجه تحديات وتهديدات بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، وأن هناك إصرارا سعوديا على العمل لتحقيق مصالح الأشقاء العراقيين.
 



وسط تأكيد دوائر سياسية وشعبية عراقية، على أهمية الدور الذي تلعبه سفارة المملكة العربية السعودية ببغداد، في إحداث نوع من توازن القوى المفقود في الداخل العراقي، قال السفير السعودي لدى العراق السفير ثامر السبهان، إن السفارة ما زالت تواجه تهديدات بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها العراق، مشيرا إلى أن البعثة الدبلوماسية السعودية تواصل العمل رغم هذه الظروف من أجل صالح الأشقاء العراقيين، وأن لديها إصرارا على عدم التخلي عنهم، لا سيما أن السفارة قادرة على مواجهة أية تهديدات.
وأضاف السفير السبهان، في تصريحات إلى الوطن، أن إيران منذ قيام ثورتها حطمت أحلام التقدم والتطور وتحقيق الرفاهية والكرامة لشعبها، منشغلة عن ذلك بالتحريض وتوجيه مقدرات الشعب الإيراني لإحداث القلاقل والفتن وإنشاء قوى الإرهاب والضلال في المنطقة.
ولفت إلى أن إيران تحارب كل دولة عربية تعمل لصالح أمتها وشعبها وفي مقدمة هذه الدول المملكة والأشقاء بدول الخليج العربي، مشيرا إلى أن إنجازات المملكة وتقدمها في جميع المجالات جعلا إيران تحرق نفسها بأسباب حقدها وصناعة الإرهاب الذي سوف ينعكس عليها.
  مصلحة العراقيين
في الأثناء، قال الباحث العراقي صلاح العبيدي، إن القرار السعودي الأخير بالانفتاح الدبلوماسي على العراق يعد قرارا جريئا ومهما، مشيرا إلى أن الدور الذي لعبته السفارة السعودية ببغداد مؤخرا، جاء في صالح العراقيين الذين يعانون حاليا من انقسام حقيقي في ظل تدخل إيران في الشأن العراقي.
وأوضح المهندس علي محمد أن وجود السفارة السعودية في بغداد مهم جدا لتأكيد انتماء العراق لمحيطه العربي في ظل الغزو الإيراني للسيادة العراقية، فيما قالت المهندسة نوال البغدادي إن العراقيين يعولون على الدور الفاعل للسفارة السعودية في بغداد، مشيرة إلى أن السلطات الإيرانية حاولت طوال الفترة الماضية منع قيام تمثيل دبلوماسي بين العراق والسعودية، لأنها تعلم أن عودة السفارة السعودية إلى العراق هو عودة للحضن العربي.
 قوافل إغاثية 
وأكد الطالب بكلية الرافدين جامعة ديالى، دريد العزاوي، أن للسفارة السعودية دورا كبيرا في مساعدة العراق حيث قدمت الكثير من القوافل الإغاثية، كما منحت سابقا العراق نصف مليار دولار لإغاثة النازحين.
 وأشار الناشط المدني أبو نور الجبوري، إلى أن وجود السفارة السعودية في بغداد أزعج بعض القوى الموالية لإيران والتي أثارت الكثير من الإشكاليات وأفردت تصريحات مضادة للسفارة السعودية، بغرض الإضرار بالعلاقات بين البلدين، داعيا الرياض إلى عدم الاكتراث لمثل هذه التصرفات، خاصة أن الشعب العراقي يدرك أهمية وجود السفارة السعودية في بغداد.
وفي نفس السياق، أوضح التاجر محمد المهداوي، أن السفير السعودي ثامر السبهان أدان انتهاكات الحشد الطائفي في المناطق التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية، مبينا أن دور السعودية والمتمثل في سفارتها ببغداد يعد إيجابيا للغاية، لا سيما في هذه الظروف الحالية التي يمر بها العراق.