واصل مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدمهم على جبهات القتال في مدينة تعز، حيث تمكنوا فجر أمس، بعد اشتباكات عنيفة، من استعادة السيطرة على جبل صبر الإستراتيجي، إضافة إلى تطهير جبلي الرضعة والهوبين في منطقة الأقروض، بمديرية المسراخ، من فلول المتمردين الذين كانوا يتحصنون فيهما، جنوب المدينة، فيما دعا المجلس إلى النفير العام لمواجهة الميليشيات. جاء ذلك بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني، الأسبوع الماضي، على تبة الصالحية الإستراتيجية في جبل صبر. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح قصفت قصفا عشوائيا عنيفا على قرى جبل صبر بالمدفعية والدبابات، كما قصفت قلعة القاهرة الأثرية وسط تعز والأحياء السكنية شرق المدينة. كما دوت أصوات انفجارات ضخمة. وأضاف أن المقاومة والجيش الوطني في تعز، تصديا لهجوم عنيف على مقر اللواء 35 مدرع، وشهدت المنطقة اشتباكات استخدمت فيها الميليشيات أسلحة ثقيلة بهدف استعادة السيطرة على المعسكر. وأضاف المركز أن المقاومة أجبرت الحوثيين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر مادية وبشرية. أما على صعيد أحياء عقبة والجحملية، شرق المدينة، فقد سقط العشرات من المسلحين بين قتيل وجريح، حيث تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجومهم بمنطقة ثعبات، ولم يكتف الثوار بذلك بل تقدموا بعد معارك استمرت لساعات ليصبحوا على مشارف حارة قريش، أحد أهم معاقل ومراكز تجمع ميليشيات التمرد.
وشاركت مقاتلات التحالف العربي في المواجهات، حيث استعادت السيطرة على قرية الصيار في مديرية الصلو جنوب شرقي المدينة. كما دعمت المقاتلين خلال اشتباكهم مع الميليشيات في اللواء 22 بمنطقة الجند، وقصفت مواقع المسلحين قرب مطار تعز ومحيط مدينة الصالح في الحوبان، وقطعت الإمدادات عن عناصر الميليشيات في أماكن نقاط الاشتباك. كما أسفر القصف عن مصرع وإصابة عشرات الانقلابيين، إضافة إلى تدمير ثلاثة أطقم عسكرية، ودبابتين ومدفع بي 120، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.