وسط الحديث عن المؤتمر الدولي للسلام الذي تسعى إليه فرنسا قبل نهاية العام الجاري، تحاول الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل استبدال هذا المؤتمر بلقاء إقليمي بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال مسؤولون فلسطينيون إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أفصح عن هذا المسعى خلال لقاء له مع الرئيس عباس في العاصمة الفرنسية باريس قبل أكثر من أسبوع، مشيرين إلى أن كيري تحدث عن عقد لقاء في مصر بمشاركة عباس ونتنياهو وعدد من وزراء الخارجية العرب إضافة إلى كيري نفسه. ولفتوا إلى أن كيري قال إن اللقاء سيعقد بدون شروط مسبقة، بمعنى أنه سيعقد دون أن تنفذ إسرائيل أي التزامات. وبحسب المسؤولين فإن الرئيس عباس رد بأن أي لقاءات مباشرة مع إسرائيليين يجب أن ترتبط بتنفيذ التزامات إسرائيلية، وأن يكون ذلك في سياق المبادرة الفرنسية وليس بديلا عنها.
وأشاروا إلى أن الرئيس عباس اشترط ذلك بوقف إسرائيل للاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى والتزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقات الموقعة وأن تجري المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وضمن جداول زمنية محددة.