ما زالت قضية كؤوس نادي الاتحاد الضائعة عالقة منذ أكثر من ثلاث سنوات ومسكوت عنها، على الرغم من أنه يفترض أن تكون منظورة لدى الجهات المختصة المرفوع لها شكوى بهذا الخصوص إلا أنه وحتى الآن لم يتطور أو يستجد أي شيء حولها.
خطورة هذا الملف تكمن في أنها كؤوس وإنجازات بالإضافة إلى نيشان الناظر التاريخي، كانت قد كلفت النادي العميد ورجاله مئات الملايين من الأموال والكثير من السنين والوقت، وجهود وعرق الرجال والناس المخلصين الذين كتبوا تاريخ الكيان بتضحياتهم، ثم في غفلة من الزمن يأتي من يكسر متحف النادي ويأخذ هذه الكؤوس والإنجازات المحلية والإقليمية والدولية دون محاسبة أو عقاب ودون أن يسأل أحد ويصرّ على معرفة أين مصيرها كل هذا الوقت؟ وما سبب سرقتها من المتحف؟، ومن يقف خلف هذه الفضيحة التاريخية بحق النادي ومنسوبيه ورجاله وجماهيره؟
أجزم أن كل اتحادي عضو شرف أو مشجع أو إعلامي يهمه كثيراً هذا الموضوع الحيوي، وبالتالي فإن مقام الهيئة العامة للرياضة والجهات المختصة في هذا البلد الأمين يحملون مسؤولية جماعية مشتركة عن ضياع تاريخ النادي وإنجازاته في لمح البصر، والجميع مُطالب بفتح هذا الملف وإعادة التحقيق فيه حتى يأخذ المتسبب عقابه الرادع وتعود ملكية الكيان لوضعها الطبيعي.
اليوم إدارة الذهبي أحمد المسعود تتصدر المشهد بكل شجاعة، وبكل هذه التركة المرهقة من المهازل والديون والضياع الإداري، وبدت تعمل بكل إتقان لإعادة هيبة هذا الكيان المكلوم، وعليه فإني أتمنى من أبو عمر وإدارته ومثلما جردوا كل صغيرة وكبيرة في النادي بمحضر رسمي كإجراء مهم واحترازي ينم عن ثقافة إدارية ووعي وحس مسؤول، أن يأخذوا معهم ملف متحف النادي والكؤوس والإنجازات ونيشان الناظر التي اختفت منه، والمطالبة بإعادة فتح هذا الملف بالتعاون مع الجهات المختصة لكي تعود الملكيات الضائعة للكيان ويعاقب كل من كان خلف هذه القضية.