اليوم الخميس 7 يوليو يوافق استقلال جزر سليمان من بريطانيا عام 1978. قد تعتقد من مسمى الدولة أنها عربية أو مسلمة، ولكنها ليست كذلك. هي مجموعة جزر تصل لأكثر من 990 جزيرة، وعدد سكانها نصف مليون نسمة. اسمها باللغة الإنجليزية Solomon Islands، وهي جزر تقع جنوب المحيط الهادي ويقطعها خط الاستواء.
التسمية جاءت نسبة للنبي سليمان المذكور في القرآن أو شلومو المذكور في سفر الملوك وسفر أخبار الأيام، وهو ابن النبي داود، وثالث ملوك بني إسرائيل الذي اشتهر بملكه العظيم وثرائه. والأسطورة تقول إن الملك سليمان زار هذه الجزر وأخفى فيها كنزا عظيما في أحد جزرها. ساد هذا الاعتقاد في أواخر القرن السادس عشر الميلادي بعد أن وصلها الأوروبيون. ثم حولوها لأحد مراكز تجارة الرق وتناوب كل من المملكة المتحدة وألمانيا السيطرة عليها حتى تنازلت الأخيرة عنها مقابل اعتراف بريطانيا بأحقية ألمانيا في جزر ساموا. وفي القرن العشرين وضعت الجزر تحت الانتداب الأسترالي حتى بداية الحرب العالمية الثانية عندما احتلتها اليابان. وبعد الحرب وهزيمة اليابان عادت للسيادة البريطانية حتى عام 1978، حيث حصلت البلاد على استقلالها.
والآن جزر سليمان تعتبر واحدة من أجمل جزر المحيط الهادي ومقصدا سياحيا لكثير من محبي الطبيعة الساحرة والمياه الفيروزية والرمال البيضاء والفواكه الاستوائية والشعب المرجانية التي تزين وتحيط بها. هناك رحلات يومية من أستراليا لهذه الجزر، فإذا أتعبتك حياة المدن وسئمت من ضغوط الحياة فحاول أن تزور جزر سليمان لعلك تجد كنز سليمان فإن لم تجده فسوف تجد كنزا من سحر الطبيعة وراحة البال.
وكل عام وأنتم بخير.