قبل أيام قررت لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف حكمين تايلانديين مدى الحياة بسبب التورط في التلاعب بنتائج المباريات،مما يعني أنه ليست كل الشكاوى من التحكيم الآسيوي متجنية بل هناك (فساد) حقيقي تم إثباته من الاتحاد القاري نفسه.
ذات اللجنة قررت تغريم الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغ 150 ألف دولار بسبب منح ترخيص غير صحيح لناديي الأهلي والنصر من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015. والسؤال هنا لماذا تمت مجاملة الأهلي والنصر ومنحهما مشاركة غير نظامية..؟! ألا يمكن وصف ذلك بأن فيه (شبهة فساد) كما يتحدث البعض..؟!
وفي نفس موضوع الفساد هناك قضية ساخنة فتحت ملفاتها وتولت هيئة الرياضة التحقيق فيها عن شبهة تلاعب في بعض مباريات الدرجة الأولى..!! وكما يبدو من بيان الهيئة الأخير بأنها ليست مجرد (شبهة) لأنها قالت بأنها ستسلم نتائج التحقيقات مرفقة معها كافة الاعترافات والأدلة والإثباتات إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها وطالما أن هناك اعترافات وأدلة فالقضية تعدت مرحلة الشبهة إلى الحقيقة.
الفساد في الرياضة ليس جديدا وهو موجود على مستوى العالم وليس في مكان دون آخر وقد هز امبراطورية فيفا وأطاح برئيسها (جوزيف بلاتر) والعديد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم ورياضتنا ليست منزهة عنه ولكن الجديد في موضوع الفساد هو أننا صرنا نتحدث عنه بصوت مرتفع ولا نحاول (دمدمته) كما كان يحدث في الماضي.
انتهى زمن الهروب وبدأ عصر المواجهة وينبغي فتح جميع الملفات وكشف الفساد وفضح أهله على العلن حتى يتعظ غيرهم.