حذر كل من الأطباء والمهندسين والعلماء، الرياضيين الذين سينافسون في أولمبياد البرازيل 2016، أن يغلقوا أفواههم عند المشاركة في الأنشطة الرياضية المائية.
وجد الباحثون أن شواطئ ريو دي جانيرو ملوثة بمياه المجاري غير المعالجة، والمخلفات المنزلية وحتى الجثث البشرية، إذ يفاقم ذلك من خطر السباحة في هذه المياه. ومن المتوقع أن تستضيف المدينة 500 ألف شخص في أغسطس.
ذكر طبيب أطفال من مدينة ريو الدكتور دانيال بيكر في تصريح إلى صحيفة نيويورك تايمز: سيسبح الرياضيون الأجانب في مستنقع من المخلفات البشرية، وستزيد خطورة إصابتهم بالمرض من كل هذه الميكروبات. إنه لأمر محزن ومثير للقلق.
وكانت الحكومة البرازيلية وعدت في 2014 بتنظيف خليج جوانابارا الملوث ولكن باءت جهودها بالفشل.
من جهته، أكد ستيلبرتو سواريس، مهندس بلدية عمل على قضايا تنظيف ريو منذ عقود، أن جهود الحكومة لتنظيف المياه أقل ما يقال عنها إنها سطحية. وأضاف يمكنهم أن يضعوا حواجز لمنع تدفق الأجسام الكبيرة كالجثث والكنبات، ولكن مياه الأنهار هذه أصبحت مجرد مياه للمجاري. وستمر البكتيريا والفيروسات خلالها.
واكتشف الباحثون مجموعة واسعة من الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض، والتي ربما تسبب الإسهال والتقيؤ وحتى الموت في الأشخاص ضعيفي المناعة.
ولكن صرحت اللجنة الدولية للأولمبياد أن المياه التي ستقام فيها المنافسات موافقة لمعايير السلامة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
وتقام دورة الأولمبياد هذا العام في البرازيل، تحت ظل أوضاع غير مستقرة للدولة.
فهناك مخاوف صحية كأزمة تفشي فيروس زيكا، وارتفاع معدل الجريمة، وإضراب جماعي للشرطة وملاحقات قضائية للرئيس السابق ديلما روسيف.
وعلى الرغم من الأزمات السياسية التي تمر بها الدولة، إلا أن نشطاء الصحة العامة في البرازيل متفائلون ويشعرون بأن الأولمبياد سلط الضوء على مشاكل تلوث أنهار البرازيل، وجذب انتباه المجتمع الدولي.
وذكرت مسؤولة البيئة في ريو دي جانيرو اندريا كوريا نواجه أكبر طاعون وهو مشكلتنا البيئية الكبرى والحل بسيط وأساسي، يكمن في مرافق الصرف الصحي. لفت الأولمبياد أنظار الناس للمشكلة التي نواجهها.