قالت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي إن مساعدا لزعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، قتل إلى جانب قادة آخرين للتنظيم المتشدد، في غارة جوية غربي البلاد. وفي بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، أوضحت الخلية أن الاستخبارات رصدت حركة غير اعتيادية في منطقة القائم، القريبة من الحدود السورية، بحضور قادة بارزين للتنظيم، كانوا يحضرون اجتماعا للمسؤولين عن إدارة الولايات الواقعة في قبضتهم. وأضافت، أن القصف أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين، وجرح آخرين، وتدمير مقر الاجتماع، كما وقع انفجار ثانوي كبير قد يكون من الأحزمة الناسفة، فضلا عن تدمير ثلاث مركبات وتفجير مخزن داخل المقر، وسيارتين مفخختين، ومواد شديدة الانفجار. وأوضحت، أنها تأكدت من مصادرها قيادي متشدد، لم تذكر اسمه، هو الذي أدار الاجتماع المذكور، مشيرة إلى أن من بين القتلى مسلحين أجانب من روسيا والشيشان والقوقاز.
هجوم على الخالدية
بدأت قوات عراقية، بدعم من التحالف الدولي، هجوما لاستعادة جزيرة الخالدية شمال شرق الرمادي من تنظيم داعش، وذكرت مصادر مقربة من التنظيم أن معظم المقاتلين انسحبوا قبل أيام من الجزيرة، باتجاه صحراء الثرثار. وأشارت مصادر عراقية إلى أن قوات من الجيش، والشرطة، وأفواج الطوارئ، والفرقة التكتيكية، وفوج المهمات الخاصة، مدعومة بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي والطيران العراقي، شنت صباح أمس، هجوما واسعا استهدف مواقع ومقرات تنظيم داعش في الجزيرة. مضيفة أن الهجوم انطلق من ثلاثة محاور، وأن القوات العراقية أحرزت تقدما على الأرض، بعد غارات جوية مكثفة دمرت العديد من المقرات والمواقع التابعة للتنظيم. وتابعت أن ميليشيات الحشد الشعبي، تساندها الوحدات العسكرية العراقية، سيطرت على الأرض أثناء تقدم القوات باتجاه قرى المنطقة.
وقف المظاهرات
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، أنصاره إلى عدم الخروج في تظاهرات مناهضة للفساد، لمدة 30 يوما، من أجل إتاحة الفرصة أمام اتخاذ خطوات إصلاحية. وقال إن هذا القرار لا يعد تنازلا وسنمضي قدما في المطالبة بإصلاح أوضاع البلد، مضيفا أن الألسن المفسدة وإعلام المفسدين استطاعا أن يبثا ويشيعا بين المصلحين بعض الإشكالات، مما أدى إلى تراجع حدة الإصلاح بعض الشيء. وأكد الصدر أنه لا يرغب في أن تكون الاحتجاجات حكرًا على تياره، لافتا إلى استئنافها لاحقا.