أبارك لكل الاتحاديين تكليف الذهبي أحمد المسعود بإدارة العميد، وبلا شك فالتركة ثقيلة، وحجم العبث كبير لدرجة الألم، ولكن بإرادة وعزيمة وإصرار أبوعمر وإدارته، بإذن الله، يعود العميد إلى أنصاره ومحبيه وأمجاده كتاريخ من ذهب، وهيبة لها صداها وشموخها.
ومن المنتظر غدا أن يستلم المسعود النادي رسميا من الهيئة والإدارة السابقة، بمحاضر جرد واستلام وتسليم، كما هو العمل المؤسساتي المنظم البعيد عن الاجتهادات والفردية والأنا المتضخمة، متمنين أن يمضي العميد مع الإدارة الجديدة إلى بر الأمان، بمعية المحبين والعاشقين من نبلاء المشهد الاتحادي العام.
من الواضح للعيان خلال اليومين الماضيين، أن مشجعي الشخصيات يسألون عن رواتب المحترفين الأجانب، وطاقم التدريب للفريق الأول وهي الالتزامات المالية التي لم يجرؤوا على قولها للإدارة السابقة طوال عامين ونصف العام من الذل والمهانة ليتحرروا اليوم مهنيا ويطلقون مثل هذه المطالب المضحكة للأسف على اعتبار اختلاف الأدوار بين المؤيدين والمعارضين، والتي نتمنى زوالها مع العهد الذهبي الجديد الذي يقوده المسعود ورجاله.
الشاهد من الحديث، وتحسبا مني لعدم الإيغال في التفاصيل الدقيقة، سأذكر لجنة التدقيق المالية التي شكلتها الهيئة الرياضية بسؤال عريض ومهم جدا: كيف سُمح للإدارة السابقة بتوقيع عقد مع المدرب بيتوركا لثلاثة مواسم وهي تعلم أن المتبقي لها أقل من سبعة أشهر؟ وسأشير إلى نقطة أخرى وهي: كيف سُمح لها بالمغادرة دون أن تفي بعقد المدرب وثلاثة رواتب للأجانب ريفاس ومونتاري وسان مارتن؟.
هل لدى الهيئة أو لجنة التدقيق توضيح؟ خصوصا أن الرئيس البلوي قال بلسانه في أحد اللقاءات: لن نترك خلفنا أي التزامات للإدارات القادمة مستقبلا؟
وكيف يخرج مثل هؤلاء من الأندية بلا إحم ولا دستور ؟ بل والأسوأ أنهم تركوا العميد جثة هامدة لا تقوى على الحراك، وعلى المكلف من قبلكم المسعود تحمل تبعات ذلك. لماذا؟ .