بالرغم من أن (القرعة) في دوري عبداللطيف جميل، تجرى حسب معايير وتصنيفات بأربعة مستويات، وتنقل عبر الفضاء بحضور مختلف مندوبي الأندية وبمشاركة أبناء بعض الجمعيات الخيرية كجانب اجتماعي، إلا أننا جُبلنا على ردود فعل سلبية تؤصل لأزمة الثقة في الجهة المنظمة. والأسوأ في هذا الجانب حينما يتبنى بعض الإعلاميين حرب الهجوم والتشكيك في فلان وعلان!!.
وفي هذا الجانب سعت لجنة المسابقات منذ أن ترأسها فهد المصيبيح ومن خلال ورش عمل إلى البحث عن أفضل السبل بعد أن ملّ الجميع من نظام (عقارب الساعة)، وكانت القرعة هي الأمثل بعد تصنيف مستويات الفرق حسب مراكزها في الدوري الماضي، وهو ما قد ينتج عنه مباريات ثقيلة مبكرا، مع أن قرعة الموسم الجديد زادت في إثارة الدوري بأن تكون الجولة الأخيرة بين الهلال والنصر.
ولجنة المسابقات الحالية بقيادة الدكتور خالد المقرن وزملائه الأعضاء حققت نجاحات واضحة بل هي مع لجنة الاحتراف الأكثر تميزا وتطورا في الاتحاد (المنتخب).
وهي دائما تنظم ورش عمل وتتواصل مع الإعلام في مختلف المناسبات وتجيب عن التساؤلات بشكل رائع.
ولكن رياضتنا ابتليت بمن لا هم لهم سوى التشويش وحياكة المؤامرات والتغلغل في أي ثغرة أو ما قد يكون مبهما وإسقاط الخلل على الميول والعمل لمصلحة هذا النادي وضد الآخر.
بالتأكيد أن النقد من دواعي التطوير وتقصي السلبيات لتتكاثر الإيجابيات، بشرط أن نبتعد عن حرب المؤامرة والتشكيك في ذمم مسؤولين يكرّسون جهودهم لعمل يحقق معايير النجاح.
والواضح أن كل مشجع أو إعلامي يريد مباريات فريقه على هواه، ولا يكتفي بذلك بل يعتقد أن الفريق المنافس اختار مبارياته وفرضها على اللجنة التي تعمل ليل نهار لتفادي تداخلات ومناسبات بعض الفرق التي تشارك خارجيا وعدم ازدواجية بعض المباريات على ملعب واحد وفترات الراحة وأيام الفيفا ومشاركات المنتخب.