كشفت مصادر ميدانية أن غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية على مواقع للحوثيين في محافظة حجة أسفرت عن سقوط 100 مسلح بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن غارة جوية دمرت معسكرا تدريبيا للميليشيات في وادي مور، كان الانقلابيون يجهزون فيه مئات العناصر لإرسالهم إلى جبهات القتال. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن المقاتلات تمكنت من تدمير المعسكر برمته، وأن أعدادا كبيرة من المسلحين لاذت بالفرار.
وكانت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بمساعدة قوات التحالف، قد بدأت عملية واسعة لتحرير مديرية حرض بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، من ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلات التحالف شنت قصفا عنيفا على مواقع الانقلابيين، لتهيئة الأجواء أمام القوات الموالية للشرعية للتقدم على الأرض وطرد الميليشيات.

 


هجوم واسع
تصدت القوات السعودية المشتركة أول من أمس لمحاولة اختراق للحدود المشتركة، حاول الانقلابيون القيام بها، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات التحالف استدرجت فلول التمرد إلى منطقة قبيل الحدود، وفتحت عليها نيرانا كثيفة، شاركت فيها المدفعية السعودية بالقصف العنيف، مما أسفر عن مصرع 50 من العناصر المسلحة وإصابة 160 آخرين بجروح بالغة، معظمهم في حالة حرجة.
ولم تكتف قوات التحالف بذلك، بل هاجمت مناطق الانقلابيين داخل الحدود اليمنية، مما أسفر عن تدمير مركزي قيادة واحتراق عدد من الآليات التابعة للمتمردين. وكذلك استهدفت الطائرات عددا من مخازن الأسلحة العائدة للميليشيات، وقالت مصادر إن أصوات انفجارات ضخمة دوت في محيط المنطقة، كما تطايرت شظايا الأسلحة والمقذوفات إلى مناطق بعيدة، مما يؤكد تدميرها بالكامل. وتابع، إن عناصر الألوية 105، و25 واللواء الثاني، ولواء حرس الحدود للجيش الوطني شاركت في الهجوم، كما قامت فجر أمس بالتقدم نحو مديرية حرض.

 


الاعتراف بالهزيمة
لم تجد ميليشيات الانقلابيين سوى الاعتراف بالخسائر الفادحة التي تعرضوا لها، حيث قالت وكالة سبأ التي تسيطر عليها الميليشيات إن الهجوم أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى وسط المتمردين، مشيرة إلى أن الزحف كان كبيرا ومن كافة الاتجاهات. وزعمت الوكالة أن مقاتلي الحوثيين تصدوا للهجوم، وهو ما نفاه عدد كبير من الصحفيين اليمنيين على صفحاتهم بموقع فيسبوك، مشيرين إلى أن الانقلابيين انسحبوا من محيط المنطقة بعد الخسائر الكبيرة التي منوا بها.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة إن الجيش الوطني بدأ عملية عسكرية واسعة، لتحرير مدينة حرض والمناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أنها استهدفت بالأساس مدينة حرض، وأسفرت عن هزيمة كبيرة للانقلابيين الذين خسروا أكثر من 210 قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية كثيرة في مفرق المجبر ووادي بن عبدالله.