مكة المكرمة: مصلح الفرحان


تولت مغسلة التوحيد التابعة لجمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة تجهيز 41.275 جنازة، منذ تأسيسها في 25 /11 /1425 حتى 30 /7 /1437، منها 4932 جنازة عام 1436، وتمثل ذلك في استلام الجنائز من المواقع ومن ثم تغسيلها وتكفينها ونقلها من المغسلة إلى المسجد الحرام للصلاة عليها، ومن ثم نقلها إلى المقبرة للدفن مع تقديم كافة الخدمات المتاحة لذويها من استقبال وضيافة ونقلهم برفقة متوفيهم.
وقال مدير مغسلة التوحيد الخيرية الدكتور عادل بصفر لـالوطن إنه أنجز العمل بالمغسلة كادر مؤهل من إداريين ومغسلين ومغسلات وسائقين وخدمات يبلغ عددهم (52) موظفاً وموظفة، و43 سيارة نقلٍ، يعملون على مدار الساعة.
غرفة عمليات
أشار بصفر إلى أن المغسلة قامت بالعمل والإشراف على تجهيز الأموات بمجمع الطوارئ وإدارة الأزمات التابع لوزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة، والذين وافتهم المنية إثر حادثة التدافع بمشعر منى من خلال تكليف جميع موظفيها من الرجال والنساء بتجهيز الجنائز داخل مجمع الطوارئ بالمعيصم. كما بادرت إدارة المغسلة بإنشاء غرفة عمليات تولت من خلالها تنسيق عمل جميع الجهات والأفراد المشاركين والمتطوعين وعددهم (200) فرد، بمن فيهم موظفو مغسلة التوحيد والذين قاموا بتجهيز الجنائز.
وأبان أنه على إثر الخدمات التي تقدمها المغسلة تلقت عدداً من خطابات وشهادات الشكر، ومن أبرزها شكر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة السقاية والرفادة الأمير خالد الفيصل. إلى ذلك، قال مدير مغسلة المهاجرين للأموات بمكة المكرمة ممدوح الفرحان لـالوطن إن مغسلة الأموات بجامع المهاجرين تعد من أكبر مغاسل الموتى في المملكة، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات الحديثة، ويتبع لها أسطول من السيارات المجهزة لنقل المتوفين، وذويهم ومرافقيهم.
على الصعيد ذاته، تحدث مدير عام إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني إلى الوطن بأن دور الأمانة بالنسبة للمغاسل الخيرية هو دور رقابي وإنشائي في حدود صلاحيات الأمانة، مثل تصريح بناء المنشأة، ومراقبة التزام المغاسل بالضوابط والتعليمات والاشتراطات في نقل وغسيل المتوفين فقط.
وأضاف أنه بخصوص الدفن فهو من اختصاص الأمانة فقط، مبينا أن تصاريح الدفن تعد من اختصاص وزارة الصحة، وليست من اختصاص المغاسل أو الأمانة.

خطة تشغيلية
أبان بصفر أنه قُدمت هذه الخدمة من خلال الخطة التشغيلية السنوية، حيث قامت المغسلة بنشر خدماتها داخل مكة المكرمة خدمةً لأموات المسلمين وتيسيراً لذويهم من خلال سيارات مجهزة بأحدث التجهيزات، ومن أبرزها مناوبة إسعافات نقل الموتى على مدار الساعة في مستشفيات الملك فيصل، والملك عبدالعزيز، والنور التخصصي، وحراء العام، والنساء والولادة)، ويرابط أفراد المغسلة في المستشفيات الموسمية التي في المشاعر زيادة على المستشفيات الرئيسية السابقة في كلٍ من (مستشفى منى الوادي، ومستشفى منى الجسر، ومستشفى الشارع الجديد، ومستشفى منى الطوارئ ومستشفى عرفات العام، ومستشفى شرق عرفات، ومستشفى جبل الرحمة ومؤسسات ومكاتب الطوافة، كما تم التنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة، حيث توجد سيارة نقل ترابط بمقر إدارة المرور على مدار الساعة طوال العام لنقل الوفيات من الشوارع العامة والطرقات السريعة وضواحي مكة.
ونوه إلى أنه قامت المغسلة بتغسيل وتكفين ونقل (995) جنازة في حج عام 1436 من خلال (52) موظفا رسمياً و(21) موظفا مؤقتا مرابطين على مدار الساعة خلال ذي الحجة.