فيما منحت الكويت وفدي التفاوض في اليمن مهلة 15 يوما، تنتهي في السابع من الشهر المقبل للتوصل إلى حلول للأزمة في بلادهم، أو الاعتذار عن استضافة المفاوضات، كشفت مصادر مشاركة ضمن الوفد الحكومي أن رئيس وفد الانقلابيين المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام شنّ خلال جلسة أمس هجوما عنيفا على المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ووجَّه إليه ألفاظا غير لائقة. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أمس إن بلاده ستعتذر عن عدم مواصلة استضافة المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، إذا لم تتوصل إلى حل لأزمة بلادهم في الموعد المحدد للمشاورات. وأضاف في تصريحات صحفية استضفنا المشاورات بما فيه الكفاية، وعلى الأشقاء أن يعذرونا إذا لم نكمل الاستضافة.
استمرار التسويف
أشار مراقبون إلى أن التعنت الذي يبديه الحوثيون، وعدم رغبتهم في التوصل إلى حلول، وتعمد إطالة أمد الأزمة، بثّ روح اليأس وسط الوسطاء الدوليين والعديد من الجهات التي تحاول الدفع باتجاه الحل النهائي، وفي مقدمتها الدولة المضيفة، وأضافوا أن جميع تلك الأطراف توصلت إلى قناعة مفادها أن الجولة الحالية لن تسفر عن أي تطور إيجابي، لا سيما مع رفض الحوثيين للأجندة التي حددها المبعوث الدولي، وإصرارهم على البدء بتشكيل حكومة ائتلافية يشاركون فيها، قبل بحث القضايا الأمنية التي شددت عليها الوساطة، وأعلنت أنها تمثل الأساس الذي يجب أن تنطلق منه الجولة الحالية، وذلك تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي ينص ابتداء على سحب الميليشيات قواتها من المدن والمحافظات التي اجتاحتها، وإعادة أسلحة الجيش، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، قبل التطرق للقضايا السياسية.
إساءات بالغة
مواصلة لتهجمهم المستمر واستفزازاتهم لوفد الحكومة الشرعية وأعضاء الوساطة الدولية، وجَّه رئيس الوفد الانقلابي محمد عبدالسلام أمس انتقادات لاذعة للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ واتهمه بالانحياز للوفد الحكومي، وخيانة مهام وظيفته، حسب قوله، وهو ما عدَّته الوساطة تجرؤا مرفوضا، وطالبته بالاعتذار وسحب اتهاماته على الفور، إلا أنه أصر على موقفه ورفض الاعتذار، كما أكد رفض جماعته لأجندة المشاورات. وقال عضو في الوفد الحكومي إن ولد الشيخ رفض تطاول الانقلابيين، مؤكدا أنه سيقوم بنقل صورة كاملة لما شهدته أروقة المفاوضات إلى مجلس الأمن الدولي، وسيضمن كل التجاوزات التي ارتكبها الانقلابيون في تقريره المرتقب، مشيرا إلى أنهم تسببوا في عرقلة انطلاق المفاوضات، عبر رفض الأجندة المسبقة التي وافقوا عليها قبيل بدء الجولة. وأضاف المصدر أن وفد الميليشيات دأب خلال الجولات الماضية على توجيه استفزازاته للجميع، بما فيهم الوسطاء الدوليون، وتفوهوا في حقهم بالعديد من الألفاظ الخارجة عن الحياء، إلا أن الهجوم الأخير على المبعوث الأممي يعد هو الأكثر جرأة ووقاحة.
أنماط المماطلة
- التراجع عن الالتزامات السابقة
- استفزاز الطرف الآخر والوساطة
- مواصلة الاعتداءات بحق المدنيين
- نقض الاتفاقات والتعهدات
- تحريك القوات على الأرض
- تكثيف العمل العسكري