المدينة المنورة: مريم العبدالله

خلصت دراسة إلى أن الثرثرة ميزة ومطلب وليست صفة سيئة، بل إنها من مستلزمات رقي سلم النجاح في بعض الوظائف.
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة بلوتر التعليمية للشباب أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من غيرهم هم غالبا الأكثر نجاحا في علاقاتهم مع الآخرين.

حب الأحاديث
قال استشاري الطب النفسي الدكتور عاطف النجار إن بعض الوظائف تستلزم شخصا محبا للأحاديث، ويدعى talk active، ومن تلك الوظائف الاستشارات القانونية، والإرشاد السياحي، والتمريض، والتعليم، والإعلانات.
تمثيل المتهم
أوضح أن المستشار القانوني يمثل عدة أدوار غير تمثيل المتهم، فهو يتواصل مع أصحاب القضايا وذويهم، وزملائهم المستشارين، فعليه أن يكون مرتاحا في حديثه أثناء المرافعات، لنقل صورة جيدة للمدعين، والقضاة والشهود، كما يجب أن يكون كثير الحديث، حتى يتوصل إلى الأدلة من حواراته مع الآخرين.
الانفتاح على الثقافات
أضاف النجار، أن المرشد السياحي مهنته تتطلب الانفتاح على عدة ثقافات، وهو ما يتأتى من حواراته مع الآخرين، وتفاعله مع المجموعات التي يقوم بإرشادها، والنقاش معهم في جو من الانبساط ، فالمرشدون في مجال السياحة أشخاص قدموا للترفيه والتعرف على ثقافات أخرى.
طمأنة المريض
أبان استشاري الطب النفسي أن مهنة التمريض تستلزم شخصا يتميز بالقدرة على خوض أحاديث طويلة، فالمريض لا يطمئن ولا تسكن نفسه بكلمات منقبضة مختصرة، فهو يحتاج طمأنة أثناء خطته العلاجية، والتعامل معه كفرد مهم لا كملف من الملفات.
الثرثرة الإيجابية والمريضة
شدد النجار على ضرورة عدم الخلط بين الثرثرة الإيجابية والثرثرة المرضية، فالأولى ثرثرة موجهة تحمل رسالة وهدفا وذات تركيز عال على أمر معين، أما الثانية فهي ثرثرة بلا هدف ولا تحمل رسالة، يصاحبها عنف، وتحمل عدة أفكار متناقضة.