سعد عبدالله السبر

الله سبحانه وتعالى أمَّنَّ بلادَ الحرمين، بفضله سبحانه وتعالى، ثم بدعوة إبراهيم عليه السلام، قال الله عز وجل: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات....، وقال الله تعالى: وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام، فاستجاب الله سبحانه دعوته فصار بلدا آمنا.
لذا، قال الله تعالى: ومَنْ دخله كان آمنا، فإذا تقرر ذلك، فما قام به الدواعش خوارج هذا الزمن، من تفجير في جدة والمدينة المنورة والقطيف ترويعا للآمنين، ومحاولة لقتل الأنفس المعصومة بغير حق، ما هو إلا تنفيذ لمخططات أعداء ديننا وبلادنا، ويزعمون أنهم مسلمون وهم يخالفون الدين بتنفيذهم مخططات الأعداء، ويحاربون التوحيد والموحدين وبلاد الحرمين، فأي دين يحملون ويعتقدون؟!
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وكل محاولاتهم باءت بالفشل؛ لأنهم يحاربون دولة موحدة، وحكومة موحدة منذ أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله، ومن بعده أبناؤه البررة رحم الله الأموات، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أولى الحرمين عناية فائقة، فهو يعمل على تهيئة الأجواء الإيمانية في الحرمين، وفي كل السعودية، ليصوموا ويقوموا ويتعبدوا في أمن وأمان، ويبذلون الغالي والرخيص لخدمة المواطنين والزوار والمسلمين، فهم موحدون ويخدمون التوحيد وأهله، ولن يؤثر فيهم ما يقوم به أعداء الدين من محاولة للمساس بأمن بلاد التوحيد، ومعلوم جهود ولي العهد وزير الداخلية ضد الإرهاب والإرهابيين، والتي بذلها -حفظه الله- لقمع هؤلاء الإرهابيين، ونصره الله ونصر حكومتنا عليهم، فنحن كلنا صف واحد مع حكومتنا وولاتنا ضد كل مفسد وإرهابي ومفجر وداعشي وقاعدي ومن أي طائفة، يريد إفساد بلادنا كائنا من كان، وهؤلاء عملهم إلى زوال؛ فجريمتهم التي نفذوها في طيبةَ الطيبة إِيذانٌ بزوالهم؛ لأنهم وصلوا المدينة التي قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنها: لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: وَلا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلا أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ» رواه مسلم.
فهم إلى زوال بقوة الله، والواجب علينا كشف كل متعاطف وكل متعاون وكل متخاذل وكل داعم وكل مخطط، يجب أن نكون خط الدفاع الأول ضد كل الإرهابيين والمفسدين والدواعش والخوارج والفرس، لحفظ بلادنا وتوحيدنا، فالأعداء يخططون ويمكرون، والله خير الماكرينز
حفظ الله بلادنا وولاتنا وعلماءنا وشبابنا وتوحيدنا، إنه خير الحافظين.