انتشرت في الأسبوعين الماضيين بعض الرسائل التدميرية للمجتمع والأسرة، والهدف منها فك الارتباط الأسري في مجتمعنا، عن طريق التشكيك بين الأب وابنه، عندما نريد من كل أب أن يسأل ابنه عن الحوريات، ليتأكد إن كان ابنه داعشيا أم لا؟
فالشك قاتل لو دخل في أي علاقة مجتمعية أو أسرية، ولانتهت العلاقة الطبيعية والإنسانية بينهم، وهو ما يسعى الماسونيون وربائبهم الإيرانيون الإرهابيون الفاسدون إلى تأسيسه في مجتمعنا، بعد فشل مخططهم في إثارة البلبلة إثر العمليات التفجيرية.
لذا، عندما فشلت خططهم الإرهابية في إيقاع أكبر قدر من القتل والتدمير، إذ قيّد الله تفجيراتهم في أنفسهم، وفي عدد بسيط من المواطنين الشهداء، بحمده وشكره، جعلهم الله في الفردوس الأعلى؛ بدؤوا في بث البلبلة في مجتمعنا عن طريق وسائل التواصل، خصوصا واتساب بين أفراد الأسرة الأب وابنه، والهدف كما قلنا تفكيك العلاقة الأسرية.
لذا، لنتحفظ على كل من يتكلم بهذه الطريقة، أو يصف أبناءنا بهذا الوصف الفاسد. لكني مع إعادة إحياء روح الأسرة في مجتمعنا، وإعادة تأهيل أبنائنا تأهيلا صحيا سليما، من اهتمام ومناقشة آرائهم، والثناء على إيجابياتهم، ومناقشتهم، لتحويل أي سلبيات إلى إيجابيات، ومعالجة مشكلات الأبناء بالبحث عن حلول مناسبة، بدلا من تركهم للمجهول. ليتلقفهم هؤلاء الفسدة.