أشارت مجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية، إلى دور إيران في إثارة الاضطرابات بدول الخليج، مشيرة إلى أن الرئيس حسن روحاني ما يزال يلتزم الصمت إزاء تهديدات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، ضد البحرين، على خلفية قرار الأخيرة بسحب الجنسية عن عيسى قاسم، بتهمة الدعوة إلى إثارة الفوضى في البلاد، على خلفيات طائفية.
وكان سليماني تطاول على مملكة البحرين، مشيرا إلى أن إسقاط المنامة الجنسية عن قاسم يعدّ خطا أحمر، من شأن تجاوزه أن يشعل النار في البلاد والمنطقة برمتها.
وأضافت المجلة، أن الخلاف الخفي بين روحاني والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مرشح للبروز إلى العلن خلال الفترة المقبلة، بعد أن وجه الأول انتقادات مبطنة للثاني، قائلا في حديث مع أساتذة الجامعات إن إيران لن تتمكن من تطوير التقدم العلمي والتقني إذا أغلقت بابها أمام العالم الخارجي.
التسبب في العزلة
أضافت المجلة أن روحاني يسعى –في العلن على الأقل– إلى تحسين صورة إيران في العالم، خصوصا مع جيرانها العرب، ويشعر بالقلق إزاء دور بلاده، الذي يتسبب في زعزعة الاستقرار في سورية واليمن، اللتين تعصف بهما حروب طاحنة منذ سنوات، خصوصا في ظل التدفق النقدي الذي تتوقعه إيران في أعقاب الاتفاق النووي.
وأضافت، أن الهجمات الفوضوية التي شهدتها طهران خلال مهاجمة مقار البعثات السعودية بواسطة شخصيات محسوبة على الحرس الثوري في وقت مبكر من العام الحالي، زاد من عزلة إيران عن جيرانها.
كما أن التدخل الصارخ لسليماني في مملكة البحرين، أظهر مدى شعوره وشعور المرشد الأعلى بأنهما قادرين على بسط قوتهما على المنطقة، وإنه بينما تحاول إيران فرض نفسها على الساحة العالمية بعد 10 سنوات من العزلة، فإن سليماني وبعض المقربين من المرشد الأعلى، يسيطرون على مقاليد الأمور ويحبطون أي محاولة للانفتاح على العالم الخارجي.
زيادة تهريب الأسلحة
مضت المجلة بالقول، إن التصعيد الأخير في علاقات البحرين وإيران، جاء في أعقاب اعتراض المنامة كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، بما فيها صواريخ مضادة للدروع، كانت في طريقها إلى جماعات بحرينية متطرفة، مثل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وسرايا المختار، مؤكدة أن طهران كانت مصدر الأسلحة المضبوطة، وأنها أسلحة صنعت في مصانع إيرانية حكومية، لا يمكن أن توجد في أيدي مجموعات خارجة على القانون، كما أحبطت السلطات البحرينية كثيرا من محاولات طهران لتهريب الأسلحة، وضبطت كذلك مصنعا لإنتاج قنابل، وقرابة طنين من المواد شديدة الانفجار في أكتوبر من العام الماضي.
وختمت المجلة بالقول، إن إيران ضاعفت من شحنات الأسلحة التي تهربها إلى البحرين وشبه الجزيرة العربية، من ناحبة الكمية والنوعية، وذلك في محاولة لفتح جبهات قتال جديدة.