أكد عدد من المختصين والمواطنين أن الفكر الإرهابي بات ظاهرة عالمية مقلقة بعد الغزو الفكري الذي نال بعضا من العقول الصغيرة، وأصبح هذا الفكر لا يحترم حرمة المكان والزمان والانسان، لافتين إلى أن حادثة تفجير مقر الأمن الواقع جوار المسجد النبوي ستكون علامة لقرب نهاية الفئة الضالة.
وبين مدرب مهارات الاتصال معاذ العامر، أن دور الأب والأم لا يقتصر على التوعية فقط بل بالمتابعة والاستمرار في مراقبة النشء والمراهقين، موضحا أن بعض الأسر تغيب أبناؤها مدة تتجاوز الشهرين، والخوف من الافتضاح هو ما يمنع بعض الأسر الإفشاء بحقيقة أبنائها وكشف انتماءاتهم، وهؤلاء يتحملون الوزر في هدر الأرواح البريئة، مشددا على أن المدارس عليها دور في مراقبة الغزو الفكري الذي يبدأ بمراقبة أهل الشر وأصحاب النوايا الخربة التي لا تحمل للدين الإسلامي أي خير.
عمل إجرامي
أوضح المدير السابق لإحدى المدارس بجدة محمد الأنصاري، أن كل عمل إجرامي بغيض يقف وراءه رأس أفعى مختف وراء الدين، والدين بريء منه، وأن من المؤسف أن نرى الأمهات والآباء ينشغلون عن متابعة الأبناء، وقد يلجأ البعض إلى شراء الألعاب الإلكترونية الممنوعة التي تبث الفكر الداعشي، دونما أن يعلم الأب على ما تحتوي هذه الألعاب التي ربما ينشأ عن طريقها الفكر المجرم بين الطلاب، ويحرص الإرهابي على شحن رأس الطلاب والمسلوبين الإرادة، بالأفكار المخربة في تسلل بات معروفا للجميع، ويكون هذا تحت ستار نصرة الدين.
نهاية الفئة الضالة
شدد الأنصاري على أنه يقع على عاتق المعلم العبء الكبير في حماية بلادنا من هؤلاء المرتزقة، ومنها تكثيف الدور لحماية شبابنا من الانسياق وراء القول والفعل الباطل، وأن نتخيل انعدام الدين لدى الفئة الإرهابية، إذ لم يراع هؤلاء حرمة المسجد النبوي الشريف، ولا حرمة الشهر الفضيل، ولا حرمة الأنفس، مضيفا أن الأمة الإسلامية يقع عليها ابتلاء عظيم، فيجب علينا أن نجتهد جميعا في البيت والمدرسة لتصحيح المسار المعوج، لبعض الشباب ومنعهم بكل الطرق من الانخراط في الأفكار الإرهابية، ويبدأ هذا من مرحلة النشء، ولقد حذرنا الرسول الكريم منها، حين قال عليه الصلاة والسلام: لا يريدُ أحدٌ أهلَ المدينةِ بِسوءٍ إلا أذابَهُ اللَّهُ في النَّارِ ذَوبَ الرَّصاصِ أو ذَوبَ المِلحِ في الماءِ ومن أخاف أهلَ المدينةِ أخافَهُ اللَّهُ وعليهِ لعنةُ اللَّهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، لا يقبلُ اللَّهُ منهُ صَرفًا ولا عدلا، وأضاف الأنصاري ستكون حادثة تفجير مقر الأمن الواقع جوار المسجد النبوي علامةً لقرب نهاية الفئة الضالة، بإذن الله.