لم يكن يوم 21 من رمضان لعام 1437 يوما عاديا، إنه أول أيام العشر الأخيرة في هذا الشهر الفضيل، ويوم فقدنا فيه رجلا شهما بكل ما تحمله الكلمة من معنى. نعم لم يكن هذا الأحد يوما عاديا، بل فيه فقدت وفقد المجتمع واحدا من رموزه وهو الشيخ الوقور حسين بن مشيط، رحمه الله. فماذا عساني أن أقول؟
لا أملك إلا أن أقول: رحمك الله يا من كنت أبا وأخا لكل من عرفك. رحمك الله يا من كنت وجه الخير.. يا من كنت لا ترد حاجة إنسان. رحمك الله يا من كنت عوناً لكل محتاج، بشوشا مع كل من يتحدث معك، مستشارا صادقا عارفا لمن استشارك، وكنت تحكم بين الناس والقبائل وكان توفيق الله معك.
أي كلمات ممكن توفيك حقك يا أيها الجبل الأشم والشيخ الوقور حيا وميتا، أشهد أنني تعلمت من مدرستك الكثير والكثير، سنفقدك ويفقدك المجتمع بجسمك، ولكنهم لن يفقدوك بذكرك وبمناقبك الكثيرة، ولن نفقدك وأنت خلفت أبناء عظاما ورجالا يرفعون اسمك وأسرة لها في المجد صولات وجولات، وأرحام وأصدقاء أنت لهم مثل الوالد الحنون.
أما أنتم يا آل مشيط وعلى رأسكم الوالد الشيخ الوالد عبدالعزيز بن مشيط والإخوان والأبناء والبنات والأنساب والأرحام فلستم الوحيدين الذين يُعزَون، فنحن كلنا نُعزي أنفسنا.